مخاطر التسمم بالنحاس على صحة الإنسان
الكاتب: المهندس أمجد قاسم
النحاس معدن أساسي وهام كأحد عناصر الندرة التي يحتاجها الجسم بمقادير قليلة جداً تقدر بميليغرامات، والنحاس هام للامتصاص الصحيح للحديد، وإذا لم يحصل الجسم على المقدار المطلوب من النحاس فإن إنتاج الهيموجلوبين (خضاب الدم الأحمر) يتناقص وينتج عن ذلك نوع من فقر الدم سببه نقص النحاس.
ويؤدي كذلك نقص النحاس في الجسم الى ضعف في قدرة خلايا الدم البيضاء على مقاومة العدوى، كما يساعد النحاس في تكوين العظام ،ومن العلامات المبكرة لنقصه نشوء لين العظام وهشاشتها.
ويعمل النحاس بتوازن مع الزنك وفيتامين سي لتكوين الـelastin العنصر الأصفر المرن الموجود في الأنسجة ، كما أن للنحاس دور في تلوين الشعر والجلد، وله علاقة بالإحساس والتذوق وهو مطلوب لمفاصل وأعصاب سليمة.
وجود النحاس في الجسم
أكثر أجزاء الجسم احتواء على النحاس هي المخ والكبد، ويوجد أيضاً في الأعضاء الأخرى بنسب أقل.
مضاعفات زيادة معدله
النحاس مثله مثل باقي معادن الندرة يمكن أن يصير ساماً في حالة زيادة معدله عن القدر الكافي وتؤدي كثرته إلى: الإسهال – الإكزيما –ضغط الدم المرتفع – أمراض الكلى – الغثيان – فقر دم الخلية المنجلية – آلام معدية – ضعف وضرر شديد بالجهاز العصبي المركزي – كذا ترتبط مناسيبه العالية – مثله مثل معدن الرصاص السام – باضطرابات ذهنية وانفعالية منها التوحد – وفرط النشاط لدى الأطفال – وكذلك إلى مشاكل سلوكية وتأرجحأت مزاجية وأيضاً تمتمة وفأفأة في الكلام وإلى نوع من انفصام الشخصية متسم بالإحساس بالاضطهاد ومصحوب بالهلوسة والهذيان.
أهم مصادر التعرض للنحاس
يمكن ان يتعرض افنسان للنحاس جراء استخدام أطقم الطهي النحاسية وكذلك ماء البلديات (ماء الصنبور”الحنفية العادي” ) ، ومن والأدوات الصحية المصنوعة من النحاس والكيماويات المستخدمة في أحواض السباحة، وكذلك من المحاليل والمواد المستخدمة في تسريحات الشعر المسماة Permanents وهي تموجات يمكن إحداثها بوسائل كيميائية وآلية ويمكن أن تدوم لعدة أشهر وأيضاً في المبيدات الحشرية، وكذا استعمال حبوب منع الحمل.
وجوده في الأطعمة والأشربة:يوجد في الحليب المبستر وأطعمة أخرى منها الحبوب والخبز المصنوع من الحبوب النباتية الكاملة غير المقشورة( مثل حبة القمح) – لحوم الأعضاء مثل الكبدة والكلاوي – الدجاج – البيض.
كذلك يمكن ان يوجد في دخان التبغ.
قياس معدلات النحاس في الجسم
يمكن معرفة معدلات النحاس في الجسم بوسائل منها: تحليل الدم- أو تحليل عينات بول وأيضا تحليل أو فحص الشعر.
توصيات لمكافحة التسمم بالنحاس
عمل تحليل لمياه الشرب وإذا زادت عن جزء واحد من النحاس في المليون فينصح باجتنابه وتناول بدائل مثل زجاجات المياه المقطرة بالبخار – أو استخدام فلتر مياه- أو يراعى عند فتح الصنبور “الحنفية” ترك المياه تتسرب لمدة دقيقتين مثلاً دون استعمال للتأكد من خلوها وقتئذ من الشوائب ثم يتم استعمالها.
أيضا ينبغي عدم استعمال أدوات الطهي وآنية المطبخ المصنوعة من النحاس. كما ينصح بتجنب تناول المكملات الفيتامينية المعدنية التي تحتوي على النحاس.
وينصح بالإكثار من أكل التفاح لاحتوائه على البكتين وهو نوع من الألياف تلتف بالنحاس وتساعد على طرحه خارج الجسم.
كما تناول المزيد من الأطعمة المحتوية على المعادن الآتية فهي تساعد على طرح وإزالة النحاس الزائد في الجسم:
أ- الكبريت: ويوجد في أطعمة مثل : البصل والثوم والبيض والسمك كذا في اللحم العادي ونباتات الفصيلة الصليبية (مثل: الملفوف “الكرنب” – الزهرة “القرنبيط” – والبروكولي).
ب- الزنك: وأحسن مصادره الأطعمة من منشأ “أصل” حيواني مثل المحار – الرنجة – اللحم البقري – صفار البيض – كذا يوجد في فول الصويا وبذور دوار الشمس والفطر “عيش الغراب” .
ت- المنجنيز: وأغنى الأطعمة به الكبدة – الآفوكادو (ثمرة تشبه الكمثرى) – المكسرات – البذور (مثل بذور دوار الشمس وبذور القرع – الأناناس – الخس – البسلة المجففة والبقول المجففة)، ومن الأعشاب التي تحتوي على منجنيز الحلبة – البابونج – البقدونس – النعناع.
ث- الموليبدنيوم: وهو من معادن الندرة ومطلوب بمقادير قليلة جداً للتمثل والاستقلاب النيتروجيني داخل الجسم كذا ينشط أو يحفز أداء الخلايا بالشكل العادي – وهو يولد طاقة ويساعد في تصنيع الهيموجلوبين(البروتين الحامل للأكسجين في خلايا الدم الحمراء)- وهو يكافح التراكم الضار لمعدن النحاس – كما يساعد الموليبدينوم في التغلب على نوبات الصرع في المواليد.. واحتواء الطعام على الموليبينوم أقل من المطلوب يمكن أن يؤدي إلى متاعب في اللثة والأسنان كذا إلى سرطان أهم الأطعمة المحتوية عليه : اللحوم – القرنيات – الكبدة – البسلة – وأنواع الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة.
*********************
أمثلة لبعض الحالات
تشريحات وفيزيولوجيا
الكميات القليلة من النحاس اساسية للحياة، ولكن مثل كل العناصر قليلة التركيز في الجسم، فإن الكميات الزائدة منه قد تسبب التسمم. الكبد والمخ يحتويان أكبر قدر من النحاس في الجسم بينما تحوي باقية الأعضاء كميات اقل. كثرة النحاس في الجسم قد تسبب اسهالا، طفحا جلديا، فقر الدم الناتج عن تكسر الخلايا الحمراء ، ارتفاع ضغط الدم ، أمراض الكلى، متلازمة ما قبل الحيض، فقر الخلايا المنجلية، غثيان، ألم المعدة، ضعف، تلفا شديد للجهاز العصبي المركزي. مثل الزئبق والرصاص، فكميات النحاس الكبيرة يصاحبها أمراض نفسية وعقلية ، مشاكل السلوك، زيادة النشاط في الأطفال، الاكتئاب، التهيؤات، الفصام العقلي المصاحب بالشعور بالعظمة، الأرق، تأرجح المزاج، عته الشيخوخة والتأتأة في النطق. مصادر النحاس تتضمن الأواني النحاسية، المواسير النحاسية، مضادات الحشرات، الحليب المبستر، مختلف الأطعمة، كذلك كيميائيات السباحة.
يمكن تحديد معدل النحاس عن طريق اختبارات الدم، عينات البول، تحليل الشعر، يجب أن تحتوي عينات البول الطبيعية والتي تجمعت خلال 24 ساعة على 15-40 ميكرواجرام من النحاس. ترتفع معدلات النحاس في الدم لدى المصابين بأمراض مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وفصام الشخصية أو السرطان. فأثناء المرض يطاق النحاس من الأنسجة للدم لتسهيل التئام الأنسجة. ارتفاع قراءات النحاس خلال المرض لا يجب أن يؤخذ على أن النحاس هو السبب بل إن عملية إعادة البناء الحيوية في الجسم قد بدأت تنشيط.
استخدام أقراص منع الحمل و/ أو التبغ قد يسبب ارتفاع النحاس في الجسد. ارتفاع النحاس في الدم يعد من خواص فقر الدم وتليف الكبد وسرطان الدم ونقص بروتين الدم ونقص فيتامين ب3 (نياسين).
مستوى النحاس في الدم يميل الى الزيادة عن الطبيعي أثناء الحمل. مرض ويلسون مرض وراثي نادر يكون الجسد فيه غير قادر على أيض النحاس بصورة مناسبة تؤدي إلى تراكم النحاس في الجسد. مع معرفة كيف تتفاعل المعادن في الجسم أصبح من الممكن تخفيض مستوى النحاس في الجسد مع الحفاظ على توازن المعادن.
روابط التسمم بالمعادن من الموقع» التسمم بالنيكل
» التسمم بالنحاس
» التسمم بالكادميوم
» التسمم بالزرنيخ
» التسمم بالزئبق
» التسمم بالرصاص
» التسمم بالألومنيوم
» التسمم الكيميائي
» التسمم الغذائي
» تسمم البيئة
» التسمم
» تجعد الجلد
» البوليبات
» البواسير
» البهاق
» بلل الفراش
» البلاجرا
» بقع الشيخوخة
» مرض البطن
» البطان الرحمي
» البشرة الدهنية
» البري بري
» البثرة
» مرض باركنسون
» مرض باجيت في العظام
» انخفاض مستوى السكر بالدم
» انتفاخ الرئة
» التهاب المهبل
» التهاب المفاصل
» التهاب اللوزتين
» الالتهاب الكيسي
» ارتفاع ضغط الدم
» الجلد
» الإيدز
» الأورام الليفية للرحم
» الأنفلونزا
» الإمساك
» الاعتلالات الصحية
» ألم الحلق
» مرض الزهايمر
» التهاب الجلد
» ألم الظهر
» متلازمة الآلام الليفية العضلية
» الإعياء
» أمراض الأظافر
» مرض الإشعاع
» الإسهال
» الأرق
» الاديما
» إدمان الكحوليات
» إدمان العقاقير
» إدمان التدخين
» متلازمة الإجهاد المزمن
» تشخيص الأمراض
» الكبد
من موقع دار السوسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق