2

الحميات الخطرة وطرق الوقاية منها والعلاج

الثلاثاء، 8 مارس 2016

اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ

التسمّم بالرصاص والصحة من مصادر عدة

صحيفة وقائع رقم 379 
آب/ أغسطس 2015
حقائق رئيسية
الرصاص مادة تراكمية سمية تؤثر على العديد من أجهزة الجسم وتلحق الضرر بصغار الأطفال تحديداً.
وتشير التقديرات إلى أن معدل تعرض الأطفال للرصاص يسهم سنوياً في إصابتهم بنحو 000 600 حالة جديدة من حالات العجز الذهني.
كما تشير التقديرات إلى أن التعرض للرصاص يستأثر بمعدل وفيات قدره 000 143 حالة وفاة سنوياً تلقي بأثقل أعبائها على الأقاليم النامية.
ويرزح إقليم جنوب شرق آسيا التابع لمنظمة الصحة العالمية (المنظمة) تحت وطأة ما يقارب نصف عبء الأمراض الناجمة عن التعرض للرصاص، فيما يتحمل كل واحد من إقليمي غرب المحيط الهادئ وشرق المتوسط التابعين للمنظمة حوالي خمس هذا العبء.
ويتوزع الرصاص في الجسم على الدماغ والكبد والكليتين والعظام ويُخزّن في الأسنان والعظام حيث يتراكم مع مرور الوقت. وعادة ما يُقيّم تعرض الإنسان للرصاص عن طريق قياس مستوى الرصاص في دمه.
ولا يوجد مستوى معروف من التعرض للرصاص يُعتبر آمناً.
ويمكن الوقاية بالكامل من التسمم بالرصاص.

والرصاص معدن سام يوجد بشكل طبيعي في القشرة الأرضية، وقد أسفر استخدامه بكثرة عن تلويث البيئة بشكل واسع النطاق وعن تعرض الإنسان لأضراره وإحداث مشاكل كبيرة في الصحة العمومية في أصقاع كثيرة من العالم.

ومن المصادر الهامة لتلويث البيئة أنشطة التعدين وصهر المعادن والتصنيع وإعادة التدوير واستمرار بعض البلدان في استخدام الطلاء والبنزين الحاويين على الرصاص. ويزيد على الثلاثة أرباع استهلاك الرصاص في العالم لأغراض صناعة بطاريات الرصاص الحمضية للسيارات، على أنه يُستخدم أيضاً في عدة منتجات أخرى، من قبيل الأصباغ والدهانات واللحام والزجاج الملون والأواني البلورية والذخيرة والخزف المُزجّج والمجوهرات ولعب الاطفال وكذلك في بعض مستحضرات التجميل والأدوية التقليدية. وقد تحتوي على الرصاص مياه الشرب المنقولة بواسطة أنابيب مصنوعة من الرصاص أو موصولة ببعضها البعض عن طريق لحامها بالرصاص. ويُحصل الآن من عمليات إعادة التدوير على معظم الرصاص المُستخدم في العالم لأغراض تجارية.

ويتعرض بوجه خاص صغار الأطفال لخطر آثار الرصاص السامة ويمكن أن يعانوا من آثار ضارة جسيمة ودائمة تلحق بصحتهم، ولاسيما تلك التي تؤثر على نماء الدماغ والجهاز العصبي. كما يخلّف الرصاص أضراراً طويلة الأجل على البالغين، ومنها زيادة مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي. ويمكن أن يتسبب تعرض الحامل لمستويات عالية من الرصاص في الإجهاض وولادة جنين ميت والولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود، والإصابة كذلك بتشوهات طفيفة.
مصادر التعرض للرصاص وطرقه

يمكن أن يتعرض الناس للرصاص من مصادر مهنية وبيئية، وينشأ ذلك في المقام الأول عن طريق ما يلي:
استنشاق جزئيات الرصاص الناجمة عن حرق مواد حاوية على الرصاص، كاستنشاقها مثلاً أثناء عمليات الصهر وإعادة التدوير غير الرسمية وتجريد الطلاء الحاوي على الرصاص واستخدام البنزين الحاوي على الرصاص؛
واستنشاق الغبار الملوث بالرصاص وشرب المياه (المنقولة بواسطة الأنابيب الحاوية على الرصاص) وتناول الأطعمة (المحفوظة في حاويات مصنوعة من الرصاص المزجج أو ملحومة بواسطة الرصاص).

ويمكن أيضاً أن يسفر استخدام بعض المستحضرات والأدوية التقليدية عن التعرض للرصاص.

والطفل الصغير معرض تحديداً للتسمم بالرصاص لأن جسمه يمتصه من مصدر معين بمعدل يفوق امتصاص جسم البالغ له بمقدار يتراوح بين 4 و5 أمثال. وعلاوة على ذلك فإن فضول الأطفال الفطري وسلوكيات وضع اليد في الفم المقترنة بأعمارهم تؤدي إلى تناولهم وابتلاعهم أجساماً حاوية على الرصاص أو مطلية به، مثل التربة أو الغبار الملوث بالرصاص ورقائق الطلاء المتحللة والملوثة بالرصاص. وتتفاقم طريقة التعرض هذه لدى الأطفال المصابين بالقطا (الرغبة الدائمة والملحّة في تناول أشياء ليست من المواد الغذائية)، ممّن قد يلتقطون مثلاً رقائق طلاء حاوية على الرصاص من الجدران وأطر الأبواب والأثاث ويتناولونها. وقد أدى التعرض للتربة والغبار الملوثين بالرصاص والناجمين عن إعادة تدوير البطاريات وأنشطة التعدين إلى إصابة صغار الأطفال في السنغال ونيجيريا بحالات جماعية للتسمم بالرصاص ووقوع عدة وفيات بين صفوفهم.

وما إن يدخل الرصاص جسم الإنسان فإنه يتوزع فيه على أجهزة مثل الدماغ والكليتين والكبد والعظام. ويخزّن الجسم الرصاص في الأسنان والعظام حيث يتراكم مع مرور الوقت. ويمكن أن يُحشّد مجدّداً الرصاص المُخزن في العظام والأسنان ويجري مجرى الدم أثناء فترة الحمل، مما يعرض الجنين للخطر أيضاً. والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هم أكثر عرضة للتسمم بالرصاص لأن أجسامهم تمتص كميات أكبر من الرصاص إن كانوا يعانون من نقص مغذيات أخرى، كالكالسيوم. والأطفال المعرضون للخطر هم الأحدث سناً (بمن فيهم الأجنة في طور النمو) والفقراء.
آثار التسمم بالرصاص الصحية على الأطفال

يخلّفُ الرصاص عواقب وخيمة على صحة الطفل، وعند التعرض له بمستويات عالية فإنه يهاجم الدماغ والجهاز العصبي المركزي ويسبب الغيبوبة والتشنجات، بل حتى الموت. وقد يُصاب الناجون من الأطفال من التسمم الحاد بالرصاص بتخلف عقلي واضطراب سلوكي. أما التعرض للرصاص بمستويات أدنى لا تسبب أية أعراض واضحة للعيان أو التي كانت تعتبر آمنة في السابق، فإن من المعروف عنها اليوم أنها تسفر عن إصابة العديد من أجهزة الجسم برمتها بطائفة واسعة من الأضرار. ويؤثر الرصاص تحديداً على نمو دماغ الطفل مما يؤدي إلى هبوط معدل ذكائه وتغيرات في سلوكه، من مثل تقصير مدى الانتباه وزيادة السلوكيات المعادية للمجتمع وانخفاض مستوى التحصيل العلمي. كما يتسبب التعرض للرصاص في الإصابة بفقر الدم وارتفاع ضغط الدم والقصور الكلوي وتسمم جهاز المناعة والأعضاء التناسلية، ومن المعتقد أن آثار الرصاص العصبية والسلوكية لا شفاء منها.

ولا يوجد تركيز آمن معروف لمستوى الرصاص في الدم، ولكن من المعروف أن هناك تناسباً طردياً بين التعرض للرصاص وطائفة أعراض التسمم به وآثاره. وحتى مستوى تركيز الرصاص في الدم بمقدار متدن يصل إلى 5 ميكروغرام/ ديسيلتر، الذي كان يُعتقد في وقت ما أنه "مستوى آمن"، قد ينجم عنه هبوط مستوى الذكاء لدى الطفل ومعاناته من صعوبات سلوكية ومشاكل في التعلم.

ومن بواعث التشجيع أن نجاح التخلص تدريجياً من البنزين الحاوي على الرصاص في معظم البلدان أدى إلى تخفيض كبير في مستويات تركيز الرصاص في الدم على مستوى السكان، ولا يوجد الآن سوى ستة بلدان تواصل استخدام هذا النوع من البنزين.
استجابة منظمة الصحة العالمية

حدّدت المنظمة الرصاص بوصفه واحداً من عشر مواد كيميائية تثير قلقاً أساسياً بشأن الصحة العمومية ويلزم أن تتخذ الدول الأعضاء حياله إجراءات لحماية صحة العمال والأطفال والنساء في سن الإنجاب.

وقد وفرت المنظمة عبر موقعها الألكتروني معلومات عن الرصاص، بما يشمل معلومات لواضعي السياسات و معلومات تقنية و موارد دعم.

وتعكف المنظمة حالياً على وضع مبادئ توجيهية بشأن الوقاية من حالات التسمم بالرصاص وإدارتها، والتي ستزوّد راسمي السياسات وسلطات الصحة العمومية والمهنيين الصحيين بإرشادات مسندة بالبينات على التدابير التي يمكنهم اتخاذها لحماية صحة الأطفال والبالغين من التعرض للرصاص.

ونظراً لأن الدهانات الحاوية على الرصاص هي مصدر تعرض دائم للرصاص في كثير من البلدان، فقد انضمت المنظمة إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل تشكيل التحالف العالمي للتخلص من الدهانات الحاوية على الرصاص. وهذا التحالف هو عبارة عن مبادرة تعاونية لتركيز وحفز الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الدولية بشأن وقاية الأطفال من التعرض للرصاص الموجود في الدهانات الحاوية عليه والتقليل إلى أدنى حد من حالات التعرض المهني لمثل هذه الدهانات. أما الهدف العام للتحالف فهو تعزيز التخلص تدريجياً من تصنيع وبيع الدهانات الحاوية على الرصاص، والقضاء في نهاية المطاف على المخاطر التي تشكلها تلك الدهانات.

وما التحالف العالمي للتخلص من الدهانات الحاوية على الرصاص إلا وسيلة هامة للإسهام في تنفيذ الفقرة 57 من خطة تنفيذ مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة والقرار II/4B للنهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية، المتعلقين بالتخلص من الدهانات الحاوية على الرصاص.

***************


تسمم بالرصاص.من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


التسمم بالرصاص هي حالة طبية ناتجة عن وجود مستويات مرتفعة من معدن الرصاص في الدم و أشد مشتقات الرصاص ضرراً (رابع إثيل الرصاص، رابع ميثيل الرصاص)،"ويعتبر نصف كوب من هاتين المادتين على الجلد مباشرة ، قاتـلا"، وقد يؤدي التسمم بالرصاص إلى أضرار على عدة أجهزة عضوية مثل الجهاز العصبي، الجهاز الهضمي، الجهاز التناسلي،الجهاز الدوري الدموي بالإضافة إلى مشاكل في الكلية.

مدخل

الرصاص عنصر موجود في الطبيعة ولا يزال يدخل في صناعة الكثير من المواد كالدهانات والبنزين ، وبه تطلى أنابيب المياه ، ويدخل في صناعة بطاريات السيارات ، وصناعة الأختام، ولتعليب المواد المحفوظة كذلك. كما ويوجد في التربة أيضا ، وفي غبار البيوت القديمة المطلية بأصباغٍ يدخل في صناعتها الرصاص. وإن بات التسمم بالرصاص أكثر ندرةً من قبل إلا أنه ما زال موجوداً ويعاني منه الكبار والصغار ، والخطورة فيه تكمن في قدرة الرصاص على التراكم في النسيج العصبي وخاصة لدى للأطفال ما يجعله أشد خطرا عليهم.فهو إن لم يكن قاتلا إلا أنه يسبب لديهم البلادة وسوء الأداء الدراسي. أما في أوساط الكبار فأصحاب بعض المهن كالدهانين وصانعي الأختام وبطاريات السيارات هم الأكثر تعرضا للتسمم بالرصاص. وغالبا ما يكون التسمم مزمنا يمر دون أن يشعر به المرء ، الأمر الذي يقتضي فحوصا دورية للعاملين في هذه الحقول.
اعراض قلم الرصاص
أعراض مرتبطة بالجهاز العصبي: بطء في الإدراك ، ألم وخدر في الأطراف، صداع ، أرق ، تغير في المزاج، الإحساس بطعم معدن في الفم.فقدان الشهية ، وفي الحالات الشديدة قد يصل الأمر إلى تشنجات عصبية وغيبوبة.
أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي: غثيان ، تقيؤ، آلام في البطن ، وأحيانا يظهر طيف أزرق حول اللثة.
أعراض أخرى: فقر الدم ، وانخفاض في كمية السائل المنوي لدى الرجال، ومشاكل في الكلية.
كيفية دخول الرصاص للجسم

يتم ذلك عبر الإستنشاق لأوكسيد الرصاص ، والغبار الملوث به ، أو الابتلاع ، وأحيانا عن طريق الجلد.
التشخيص
عبر قياس مستوى الرصاص في الدم
قياس بروتوبورفيرين الكريات الحمر
الوقاية
عدم التعرض للرصاص كإجراء وقائي ، ونظراً لصعوبة ذلك فالأولى إجراء قياسات دورية للعاملين في المهن المعرضة للإصابة بالتسمم بالرصاص ، فإذا تجاوز مستوى الرصاص في الدم 10 ميليغرامات لل ديسيليتر دم يكون التسمم بالرصاص قد بدأ ، وينبغي الشروع في العلاج.

بالابتعاد عن مصدر الرصاص ، وتأمين تقاعد مبكر للعاملين والتقنين من استخدام المواد التي تحوي الرصاص كالدهانات ، وأكواب( الستانليس ستيل) ..الخ.
العلاج
معالجة خالبة بواسطة كالسيوم EDTA في المشافي تؤخذ عن طريق الوريد. كما أن فيتامين ج يساعد كذلك في تقليل السمية.
انظر أيضاً
قانون الرصاص والنحاس الأمريكي

******************************
التسمم بالزرنيخ.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 
Arsenic Poisoning 





التسمم بالزرنيخ مشكلة عالمية سببها الرئيسي 
هو الزرنيخ الموجود في المياة الجوفية 
التسمم بالزرنيخ (Arsenicalism) : هي حالة طبية سببها ارتفاع مستويات الزرنيخ في الجسم. تعد المياه الجوفية والتي تحتوي على نسب من الزرنيخ بتراكيز مرتفعة المصدر الأساسي للتسمم بالزرنيخ. في دراسة أجريت عام 2007 وجد أن أكثر من 137 مليون شخص في أكثر من 70 دولة أصيبوا بالتسمم بالزرنيخ والذي مصدره المياه الجوفية.اشتهر الزرنيخ علي مدي قرون طويلة بأنه أوسع السموم استخداماً في قتل الآخرين وقد نشأت هذه السمعة من كونه يتمتع بصفات ثلاث وهي: 



أولاً: أن مركباته تكاد تكون بلا طعم ولا رائحة أولون مميز حيث يسهل تقديمها في مختلف الأطعمة والمشروبات دون أن تثير الريبة. 

ثانيا: ظهور أعراض التسمم بالزرنيخ يبدأ بعد فترة قد تطول إلي حد يبتعد فيه الجاني عن المجني عليه. 

ثالثاً: أن الأعراض التسممية الناشئة عنه تختلط مع كثير من الأمراض المعوية السارية بحيث لا تثير شكاً لدي الطبيب المعالج . 

وقد فقد الزرنيخ هذه السمعة بسبب سهولة الكشف عن وجوده حتى بعد تحلل جثة المتسمم تحللاً كاملاً إذ يمكن الكشف عنه في عظامه أو في التربة أسفل الجثة. 

العلامات والأعراض 

عند التسمم بالزرنيخ بالفم يكون هناك إحساس بطعم قابض يعقبه بعد ابتلاعه فترة كمون لا يظهر بها أعراض تتراوح ما بين 15 دقيقة إلى بضع ساعات حسب محتوي المعدة من الطعام ونوعه ، إذ يؤخر وجود طعام دهني امتصاص الزرنيخ لفترات طويلة بينما يعجل الامتصاص تعاطي الزرنيخ على صورة محلول في مشروب ساخن . و تبدأأعراض التسمم بالصداع، الارتباك، الإسهال الشديد (يشبه الكوليرا ) ينشأ عنه جفاف شديد ,والنعاس. 

و يصل أيون الزرنيخ الممتص إلي الأعضاء والأنسجة الداخلية للجسم ليفسد عمل النظم الإنزيمية المعتمدة في عملها علي مجموعات السلفهيدريل (sulphhydryl groups). 

ومع تطور التسمم يحدث تشنجات مع تغيير في صبغة الأصابع leukonychia striata، خطوط ميس أو خطوط ألدريتش ميس قد تظهر أيضا. عندما يصبح التسمم حادا، الأعراض قد تتضمن الإسهال الشديد،التقيؤ، وجود الدم في البول ، التشنج العضلي ، فقدان الشعر ، آلام المعدة ، وتشنجات إضافيةو وجود هزال شديد وطفح جلدي نزفي مع زيادة في سمك الجلد ولا سيما في راحة اليدين وباطن القدمين (hyperkeratosis) واعتلال عصبي متعدد (polyneuropathy). 

أعضاء الجسم التي تتأثر عادة بالتسمم بالزرنيخ هي الرئتان، الجلد، الكليتان والكبد. 


النتيجة النهائية للتسمم بالزرنيخ هي الغيبوبة والوفاة. 
التسمم بالزرنيخ مرتبط بأمراض القلب, (ارتفاع ضغط الدم المرتبط بأمراض القلب)، السرطان،الجلطات الأمراض الدماغية ، أمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسكري. 

أما في حالات التسمم بغاز الأرسين فإن الأعراض تظهر على شكل انحلال كريات الدم الحمراء، فيشعر المريض برعشة وبآلام خاصة في موضع الكليتين ويتلون البول بلون قاتم وينشأ عن انحلال الكريات فشل بالكليتين وقد يتضخم الكبد والطحال بحيث يمكن تحسسهما. هذا وقد يتسبب التعرض المزمن للزرنيخ على مدى سنوات طويلة في زيادة الاستعداد لحدوث السرطان وخاصة الجلد ولكن قد ينشأ في أعضاء أخرى. 
العمى الليلي 

التعرض المزمن للزرنيخ يرتبط بنقص فيتامين (أ)، والذي يرتبط بأمراض القلب و العمى الليلي. 

مركبات الزرنيخ غير العضوية (زرنيخ 3) والموجود في مياه الشرب له سمية حادة أكثر من الزرنيخ العضوي (زرنيخ 5). الحد الأدنى من الجرعه القاتله لدى البالغين يقدر ب 70-200ملغم أو 1ملغم/كغم/يوم. 
المسببات 

ويستخدم الزرنيخ في مبيدات الطحالب والقوارض والدهانات وورق الحائط وفي صناعة السيراميك والزجاج ومن أخطر مركبات الزرنيخ سمية (ثالث أكسيد الزرنيخ) وهو مسحوق قابل للذوبان في الماء والجرعة القاتلة منه تتراوح بين 60إلي 20 ملليجرام ويتم امتصاصه عن طريق الأمعاء ببطء حيث تظهر الأعراض بعد فترة زمنية تتراوح من ربع ساعة إلي عدة ساعات . وهناك صورة أخرى وهي غاز الزرنيخ ويتم امتصاصه عن طريق الاستنشاق إلي الدم مباشرة وتشكل كميات ضئيلة منه في الهواء المحيط خطراً شديداً إذ تؤدي إلي التسمم الحاد في صورة تحلل كريات الدم ويتولد الغاز من معالجة المعادن المحتوية علي شوائب الزرنيخ بالأحماض أثناء تنظيفها. 
شرب الماء 
 تلوث مياه الأرض بالزرنيخ

التلوث بالزرنيخ المزمن ينتج من تلوث مياه البئر لفترة زمنية طويلة. العديد من المياه الجوفية تحتوي على تركيز عالي من أملاح الزرنيخ. منظمة الصحة العالمية توصي بحد أقصاه 0.01مغ/ل( 10 أجزاء بكل بليون) من الزرنيخ بمياه الشرب. هذه التوصية تم إقرارها ارتكازا على أجهزة مخبرات ذات محدودية في التشخيص في وقت نشر توجيهات منظمة الصحة العالمية التي تتعلق بجودة المياه. دراسات حالية وجدت أن استهلاك المياه بمستويات منخفضة من الزرنيخ تصل الى 0.00017مغ/ل(0.17 جزء لكل بليون) لمدة طويلة قد تؤدي الى التسمم بالزرنيخ. 

من دراسة أجريت في 1988 بالصين، حددت وكالة حماية الولايات المتحدة كمية التعرض لمياه ملوثة بالزرنيخ مدى الحياة بتركيزات 0.0017مغ/ل، 0.00017مغ/ل، 0.000017مغ/ل ترتبط مع خطر الإصابة بسرطان الجلد مدى الحياة ب1من كل 10000، 1 من 100000، 1 من 1000000 تتابعا. منظمة الصحة العالمية تؤكد بأنه مستوى 0.01مغ/ل من الزرنيخ يشكل خطرا ل 6 من 10000 من الأشخاص المعرضين أن يصابوا بسرطان الجلد و تؤكد أن هذا المستوى من الخطر مقبول. 

واحدة من أسوأ حالات التسمم بالزرنيخ بواسطة مياه البئر حصلت في بنغلاديش، حيث اسمتها منظمة الصحة العالمية " أكبر تسمم جماعي للسكان في التاريخ"." 

تقنيات التعدين مثل التكسير الهيدروليكي قد حشدت الزرنيخ في المياه الجوفية نتيجة لتعزيز نقل الميثان و ما ينتج عنها من تغيير في ظروف الأكسدة،  و حقن سوائل تحتوي على زرنيخ زائد. 
التعرض المهني 

 الزرنيخ

بسبب سميته العالية نادرا ما يستخدم الزرنيخ في الغرب، على الرغم من أنه في اسيا لا يزال مبيد حشرات مشهور. الزرنيخ يمكن ان يُتعرض له في اماكن صهر خامات الزنك و النحاس. 


الطعام 

لقد تم اكتشاف ان الأرز تحديدا معرض لتكوم الزرنيخ من التربة. الأرز المزروع في الولايات المتحدة يحتوي على معدل260 جزء بالبليون من الزرنيخ و لكنها تبقى تحت المستوى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية.الصين لديها معيار لحد الزرنيخ في الطعام (150 جزء في البليون) كما ان المستويات في الأرز تفوق المستويات في الماء.

الزرنيخ هو عنصر موجود في كل مكان يوجد في مياه الشرب الأمريكية.
في الولايات المتحدة، مستويات الزرنيخ التي تفوق المستويات الطبيعية و لكنها أقل من المستويات الخطرة التي حددت بواسطة معايير السلامة الإتحادية تم العثور عليها في الدجاج المنمو تجاريا
مصدر الزرنيخ هو الأعلاف الإضافية روكسارسون و نيتراسون و التي تستخدم للسيطرة على العدوات الطفيلية داء الأكريات و كذلك لزيادة وزن و تلوين الدواجن.


مستويات عالية من الزرنيخ الغير عضوي تم العثور عليها في 83 نبيذ في كاليفورنيا في 2015.

الفيزيولوجيا المرضية 

يتدخل الزرنيخ بطول عمر الخلايا عن طريق تثبيط الإنزيم الأيضي بايروفيت ديهايدروجينيز (PDH)، الذي يحفز أكسدة حمض البيروفيك إلى أسيتيل مرافق الأنزيم-أ عن طريق ثنائي نوكليوتيد الأدنين و أميد النيكوتين. طاقة نظام الخلية تتعطل عند تثبيط الإنزيم مما يؤدي إلى نوبات موت للخلايا. في الكيمياء الحيوية، يمنع الزرنيخ استخدام الثيامين مما ينتج في الصورة السريرية نقص في الثيامين. يمكن للتسمم بالزرنيخ أن يرفع مستويات اللاكتات مما يؤدي إلى زيادة حمض اللاكتيك في الجسم. يزيد انخفاض مستويات البوتاسيوم في الخلية من مواجهة مخاطر مشاكل نبضات القلب التي تعرض الحياة للخطر بسبب ثالث أكسيد الزرنيخ. 

يحفز وجود الزرنيخ في الخلية انتاج فوق أكسيد الهيدروجين(H2O2) . عندما يتفاعل H2O2 مع معدن معين مثل الحديد أو المنجنيز تنتج هيدروكسيل شديد التفاعل. يؤثر ثالث أكسيد الزرنيخ غير العضوي الموجود خاصة في المياه الجوفية على قنوات جهد البوتاسيوم
و يعطل الوظيفة الكهربائية الخلوية مما يؤدي إلى اضطربات عصبية ونوبات قلبية وعائية مثل فترة QT الطويلة، و قلة الخلايا المتعادلة و ارتفاع ضغط الدموخلل الجهاز العصبي المركزي و فقر الدم و الموت. 

يلعب التعرض للزرنيخ دورا رئيسيا في أمراض اختلال الأوعية الدموية حيث انه يقوم بتثبيط انزيم نيتريك اوكسايد سينثيز مما يؤدي إلى التخفيض في الإنتاج و التوافر البيولوجي لأكسيد النتريك. بالإضافة، يحفز التعرض المزمن للزرنيخ إلى ارتفاع الأكسدة، و الذي ممكن أن يؤثر على شكل و وظيفة نظام أوعية القلب.بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن التعرض للزرنيخ يؤدي إلى تحفيز تصلب الشرايين عن طريق زيادة تراكم الصفائح الدموية و تقليل تحلل الفيبرين. بالإضافة إلى ذلك،قد يسبب التعرض للزرنيخ اضطربات بدقات القلب عن طريق زيادة فترة QT و تسريع زيادة الكالسيوم في الخلية عن الحد الطبيعي. ينظم التعرض المزمن للزرنيخ التعبير عن عامل نخر الورم -α، و التصاق جزيئات خلايا الأوعية الدموية و عامل نمو في الجزء المبطن للأوعية الدموية مما يؤدي الى تحفيز أمراض القلب. 

بيتشاي بالاكيوماري و جاغديب كاور", التعرض للزرنيخ و اضطرابات القلب: نظرة عامة، علم سموم القلب، ديسمبر 2009.

أظهرت دراسات زراعة الأنسجة أن المركبات الزرنيخية تقوم بسد قناة كل من Ikr و Iks و بنفس الوقت تنشط قناة الادينين ثلاثي فوسفاتIk-. تقوم أيضا المركبات الزرنيخية بتعطيل انتاج الادينين ثلاثي فوسفاتبآليات متعددة. على مستوى دورة حمض الستريك، يقوم الزرنيخ بتثبيط انزيم بايروفيت ديهايدروجينيز و تفكيك الفسفرة التأكسدية عن طريق المنافسة على الفوسفات، و من ثم تثبيط اختزال طاقة-مرتبطة ل NAD+و التنفس الميتوكنديري و إنتاج ثلاثي فوسفات الأدونين. يزيد أيضا إنتاج فوق أكسيد الهيدروجين، مما يمكن أن يكون أكسجين متفاعل و أكسدة. تؤدي هذه التداخلات الأيضية إلى الموت نتيجة فشل الأعضاء في عددة أنظمة، بالغالب من موت الخلايا النخاعية و ليس من استماتة الخلايا.بسبب النزيف، يكشف تشريح الجثة عن كتلة حمراء مستطيلة و هي الغشاء المخاطي، من الرغم أن الزرنيخ يسبب التسمم يمكن أن تلعب دور دفاعي.

التشخيص 
يمكن قياس الزرنيخ في الدم أو البول لمراقبة التعرض الزائد للزرنيخ في البيئة أو مكان العمل ، لتأكيد تشخيص تسمم ضحايا المستشفيات أو للمساعدة في تحقيقات الطب الشرعي في حالة الجرعة القاتلة. توجد بعض التقنيات التحليلية القادرة على التمييز بين شكل العناصر للمركبات العضوية عن المركبات الغير عضوية. تميل مركبات الزرنيخ العضوية إلى أن يتم طردها في البول بدون تغيير شكلها، بينما يتحول الزرنيخ الغير عضوي في الجسم بشكل كبير إلى مركبات زرنيخ عضوية قبل إفراز البول. مؤشر التعرض البيولوجي الحالي في الولايات المتحدة للعمال بمجموع 35 µg/L زرنيخ في البول و الذي قد يتجاوزه الشخص السليم إذا تناول وجبة من المأكولات البحرية.
تتوافر الفحوصات لتشخيص التسمم عن طريق قياس الزرنيخ في الدم و البول و الشعر و الأظافر. فحص البول هو أكثر فحص موثوق لقياس التعرض للزرنيخ في الأيام السابقة. يجب إجراء فحص البول خلال أربعة و عشرين إلى ثمانية و أربعين ساعة للحصول على تحاليل دقيقة للتعرض الحاد.تقيس فحوصات الشعر و الأظافر التعرض بمستويات مرتفعة للزرنيخ على مدار الستة إلى اثنا عشر شهر السابق. يمكن لهذه الفحوصات أن تحدد إذا ما تعرض الشخص لمستويات زرنيخ فوق المتوسط. لكن لا يمكنها أن تحدد ما إذا مستويات الزرنيخ ستؤثر على صحة الجسم
يمكن أن يبقى التعرض المستمر للزرنيخ في نظام الجسم لفترة طويلة من فترة قصيرة أو الكشف عن التعرض المعزول و يمكن الكشف عنه في إطار زمني أطول بعد تقديم الزرنيخ، مهم لتحديد مصدر التعرض. 

الشعر مؤشر حيوي محتمل للتعرض للزرنيخ، بسبب قدرته على تخزين لآثار العناصر من الدم.تشمل عناصر تحتفظ على موقعها خلال نمو الشعر.بالتالي للتقدير الزمني للتعرض، يجب تنفيذ فحص تركيب الشعر بشعرة واحدة و هو غير ممكن في التقنيات القديمة التي تتطلب التجانس و الانحلال في عدة خيوط شعر. تم الوصول لهذا النوع من المراقبة الحيوية عن طريق التقنيات التحليلية الدقيقة مثل أشعة السنكروترون مرتكزة على فلورية الأشعة السينية(SXRF) التحليل الطفيفي و الجسيمات الدقيقة الناجمة عن انبعاث الأشعة السينية(PIXE) . تدرس الأشعة المركزة و المكثفة جدا البقع الصغيرة في العينات البيولوجية مما تسمح للتحليل إلى مستوى دقيق مع أنواع كيميائية جديدة. تم استخدام هذه الطريقة في دراسة لمتابعة مستويات الزرنيخ قبل و خلال و بعد العلاج بأكسيد أرسينيوس في المريض بالبرولمفوسيفت اللوكيميا الحاد.
العلاج 
يعتمد العلاج بالإضافة إلى وقف زيادة التعرض للزرنيخ إلى تخليص الجسم من الزرنيخ عن طريق الاستحلاب (chelation) بمادة البال (BAL) أما في حالات التسمم بغاز الأرسين فالمواجهه منع حدوث مزيد من التلف بالكلية حيث يجب عمل غسيل دموي (hemodialysis) وقد يلجأ إلى تبديل الدم (exchange transfusion) بسحب وتعويض المريض بدم حديث. 
التمخلب 

تستخدم طرق كيميائية و اصطناعية لعلاج التسمم بالزرنيخ. دايماركابرول و حمض الدايمركابتوسيسينك هي متمخلبات تقوم بعزل الزرنيخ عن بروتينات الدم و تستخدم في علاج التسمم في الزرنيخ الحاد. أهم التضاعفات الجانبية هي الضغط.

دايمركابرول أكثر سمومية من دايمركابتوسيسينك.dmsa أحادي الإيستر تستخدم كترياق للتسمم بالزرنيخ. ثنائي الصوديوم كالسيوم مستخدم أيضا. 
التغذية 
البوتاسيوم التكميلي يقلل من احتمالية مواجهة مشكلة في ضربات القلب التي قد تشكل خطورة على الحياة بسبب ثالث أكسيد الزرنيخ.
الإزالة 

ظهرت عدة تقنيات لإزالة الزرنيخ، أحدثها استخدام المواد الماصة مثل الكربون النشط، أكسيد الألمنيوم، بالإشتراك مع أكسيد الحديد لتكوين الحمأة، و تحويله إلى مواد بوليميرية مغطاة بأكسيد الحديد، و بواسطة جسيمات صغيرة جدا. لإزالة القلق حول استخدام معادن ثقيلة و سامة، وجب علينا استخدام طريقة صديقة للبيئة و استخدام ميكروبات طبيعية. يمكن استخدام البكتيريا، الخميرة، الفطريات، و الطحالب أيضا في العلاج.

التاريخ 
بالإضافة لظهوره كسم، استخدم الزرنيخ طبيا لقرون. استخدم لأكثر من 2400 سنة كجزء من تقاليد الطب الصيني
أستخدمت مركبات الزرنيخ في العالم الغربي على تطاق واسع مثل أرسفينامين لعلاج مرض الزهري قبل ظهور البنسلين. استبدلت في النهاية بدواء اسمه سلفوناميد و من ثم من قبل مضادات حيوية أخرى. كان الزرنيخ عنصر في الكثير من الأدوية المنشطة. 

بالإضافة، خلال العهد الإليزابيثي ، استخدمت بعض النساء مزيج من الخل و الطبشور و الزرنيخ موضعيا لتبيض بشرتهن. كان الهدف من استخدام الزرنيخ بهذا الشكل هو منع الشيخوخة و تجعد البشرة، لكن كان بعض الزرنيخ يمتص في الدم. 

تعتمد بعض الأصباغ أبرزها الزمرد الأخضر (معروف بأكثر من اسم) على مركبات الزرنيخ. تسبب التعرض الزائد لهذه الأصباغ بحوادث تسمم متكررة للفنانين و الحرفيين. 

أصبح الزرنيخ طريقة مفضلة للقتل في العصور الوسطى و عصور النهضة ، خصوصا في أوساط الطبقات الحاكمة في إيطالية، حسب ما يزعم. غالبا لا يكشف عن الزرنيخ لأن أعراضه مشابه لأعراضالكوليرا.:63 بحلول القرن 19 اكتسب الزرنيخ لقب "مسحوق الميراث" ربما لأنه من المعروف أو يشتبه بالورثة الغير صبورين أنهم يتستخدموا الزرنيخ لضمان أو تسريع إرثهم:21 في كوريا القديمة، و بالتحديد في مملكة حونسون، استخدمت مركبات الزرنيخ-الكبريت كعنصر مهم في الساياك والذي يمثل كوكتيل سام استخدم في عقوبة الإعدام للشخصيات السياسية البارزة و أعضاء من العائلة الحاكمة. وثق العديد من هذه الأحداث بشكل جيد بسبب أهمية المدانين الاجتماعية و السياسية، و غالبا ما توثق في سجلات مملكة جونسون. تصور في بعض الأحيان في برامج تلفزيونية تاريخية نظرا لطبيعتهم الدرامية.
قضايا بارزة 

تورط التسمم بالزرنيخ في المرض أو الموت سواء كان حادث أو متعمد في شخصيات بارزة على مر التاريخ 
فرانشيسكو الأول دي ميدشي 

اقترحت الأدلة الجنائية التي كشفها العلماء الإيطاليين أن فرانشيسكو (1541-1587) و زوجته قد سمموا، من المحتمل من قبل أخاه وخليفته فرديناندو.
جورج الثالث ملك المملكة المتحدة 

لقد كانت صحة الملك جورج الثالث (1738-1820) قلق خلال فترة حكمه. لقد عانى من نوبات متكررة من المرض العقلي و الجسدي، خمسة منهم تعيقه بما فيه الكفاية لتطلب من الملك الانسحاب من مهامه. أكد الباحثين في عام 1969 أن نوبات الجنون و الأعراض الجسدية الأخرى بأنها مجسدة في مرض بورفيريا، الذي كان محدد في الأسرة المباشرة و المددة. بالإضافة، أظهرت دراسة في 2004 لعينات لشعر الملك

مستويات مرتفعة من الزرنيخ، الذي ممكن أن يكون أثر أعراض المرض اقترحت مقالة في 2005 في مجلة طبية (لانسيت)
 انه يمكن أن يكون مصدر الزرنيخ هو عنصر الإثمد المستخدم كعنصر ثابت في علاج الملك. يعثر على هذين المعدنين في نفس الأرض، و فصل المعادن لم يكن دقيقا في ذلك الوقت لفصل الزرنيخ عن المركب الذي يحتوي الإثمد. 
ثيودور يورسينوس 

ثيودور غوتتليب يورسينوس (1749-1800)  و هو موظف حكومي بروسي رفيع المستوى و مسؤول قضائي ، قد سمم من قبل زوجته شارلوت يورسينوس (1760-1836). أُعلن في ذلك الوقت أن سبب الوفاة هو سكتة دماغية، لكن بعد وقت قصير(1797-1801) وُجد ان الأرملة لم تسمم فقط زوجها لكنها سممت عمتها و عشيقها، كما حاولت تسميم خدمها في عام 1803. أدت محاكماتها المثيرة إلى أول طريقة موثوقة للكشف عن التسمم بالزرنيخ. 
نابليون الأول 

لقد تم اقتراح معاناة و موت نابليون الأول من التسمم بالزرنيخ خلال سجنه في جزيرة سانت هيلينا. أظهرت عينة الطب الشرعي لشعره مستويات مرتفعة، أكثر ب13 من الكمية الطبيعية للعنصر، إلا أن هذا لا يثبت تعمد التسميم من أعداء نابليون: استخدم زرنيخ النحاس في بعض أوراق الحائط كصبغة، اضافة الى ذلك قد يحصل إطلاق للزرنيخ من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في البيئة المحيطة. القضية مشكوك فيها بغياب العينات الموثوقة بشكل واضح لورق الحائط. تظهر عينات الشعر المأخوذة خلال حياة نابليون مستويات للزرنيخ، لهذا لا يمكن للزرنيخ في التربة أن يلوث عينات فحص الجثة. حتى بدون ورق الحائط و التربة الملوثة، زود الاستخدام التجاري للزرنيخ بذلك الوقت عدة طرق استطاع نابليون بها استهلاك زرنيخ كافي ليترك أثر شرعي. :226–228 
سيمون بوليفار 

قائد أمريكا الجنوبية المستقل سيمون بوليفار(1783-1830)، وفقا لبول أويرتر من شعبة الأمراض المعدية في دائرة الطب في مدرسة طب جامعة جونز هوبكنز يمكن أن يكون سبب الموت التسمم بالزرنيخ المتكرر، أيضا تعقدت بسبب توسع القصبات و سرطان الرئة.  اعتبر أويرتر أن القتل و التسمم الحاد بالزرنيخ غير مرجح، بحجة أن التعرض التدريجي البيئي ممكن حدوثه كنتيجة لشرب الماء الملوث في بيرو أو عن طريق استخدام طبي للزرنيخ (الذي كان شائع في ذلك الوقت) كما قيل أن بوليفار لجأ إليه خلال علاجه من بعض أمراضه. 
تشارلز فرانسيس هول 

مات المستكشف الأمريكي تشارلز فرانسيس هول(1821-1871) بشكل مفاجئ خلال ثالث بعثاته إلى القطب الشمالي على متن سفينة بولاريس. شرب هول كوب من القهوة بعد رجوعه من بعثة التزلج و سقط مريضا بشكل عنيف.وصف انهياره بالنوبة. عانى من الاستفراغ و هذيان خلال الأسبوع، ثم بدأ يتحسن لعدة أيام. اتهم العديد من مرافقين السفينة، بما فيهم طبيب السفينة إيميل بيزيلس الذي كان لديه خلافات طويلة معه بأنه سممه. بعد فترة قصيرة، عانى هول من الأعراض نفسها، مات و أخذ للشاطئ ليتم دفنه. بعد عودة البعثة أقر تحقيق البحرية الأمريكية أن هول مات من السكتة.
 سافر كاتب سيرة هول شاونسي سلوميس بروفيسور في كلية دارتموث في عام 1968 إلى جرينلاند لاستخراج جثة هول. حوفظ على جثة هول و كفن العلم و الملابس و التابوت بشكل جيد بسبب التربة الصقيعية. أظهرت عينات نسيج العظم و الأظافر و الشعر أن هول مات بسبب جرعة كبيرة من الزرنيخ في آخر أسبوعين من حياته،
بلغ أعضاء المجموعة أنها ثابتة مع الأعراض. من الممكن ان هول داوى نفسه بأدوية وصفها له الدجال حيث انها كانت تحتوي على الزرنيخ ، لكن من الممكن أن يكون مقتولا عن طريق بيزليس أو أحد أعضاء البعثة.

كلير بوث لوس 

كلير بوث لوس(1903-1987) السفيرة الامريكية في ايطاليا(1953-1956)، لم تمت بسبب التسمم بالزرنيخ، ولكنها عانت من اعراض جسدية ونفسية وازدات هذه الاعراض حتى تعرضت لمادة الزرنيخ. تتبع أثر مصدره إلى تساقط دهان الزرنيخ-المثقل على سقف غرفة نومها. من الممكن أنها تناولت طعاما ملوثا بالزرنيخ نتيجة تساقط دهان السقف في غرفة الطعام. :356 


الإمربراطور جوانجكسو 

أكدت فحوصات جمهورية الصين الشعبية في عام 2008 أن الإمبراطور الثاني قد سمم بجرعة كبيرة من الزرنيخ، تتضمن الاشتباهات عمته الميتة، الإمبراطورة الأرملة تسيشي و رجلها يوان شيكاي.

فار لاب 
مات فرس الرهان المشهور الناجح فار لاب فجأة في عام 1932. أخذ التسمم بعين الاعتبار كسبب للموت و أنجزت العديد من فحوصات الطب الشرعي في وقت الموت. في فحص مؤخر، بعد موته ب 75 سنة، حدد علماء الطب الشرعي أن الحصان ابتلع جرعة كبيرة من الزرنيخ بفترة قصيرة قبل موته.
ملك العراق فيصل الأول 

وفقا لممرضته البريطانيه، السيدة بادجيت، عانى ملك العراق فيصل الأول من أعراض مشابهة لأعراض التسمم بالزرنيخ خلال زيارته الأخيرة لسويسرا للعلاج في عام 1933 عندما كان في سن ال48، حيث ان الاطباء السويسريين قالو ان حالته الصحية جيدة في اليوم الذي سبق ظهور الاعراض.

أندرسون مازوكا 

قائد المعارضة الشعبية في زامبيا، أندرسون مازوكا، الذي تدهورت صحته بعد الاننخابات الرئاسية في 2001، اتُهم عدة مرات موظفون الحكومة بتسميمه، أكدت ابنته موتينتا بعد موته في 24 مايو 2006 أنه تم العثور على الزرنيخ في جسمه بعد أن مات من مضاعفات الكلية.

منير سعيد طالب 

سمم ناشط في حقوق الإنسان من أندونيسيا اسمه منير سعيد طالب بالزرنيخ بطائرة من جاكرتا إلى أمستردام في 7 سبتمبر2004. كان مسافر من شركة طيران مملوكة للدولة غارودا إندونيسيا. استنتج من تشريح جثة منير و الشهود العيان أثناء المحاكمة أنه مات قبل الوصول بساعتين إلى شيفول، أمستردام. تناول الزرنيخ خلال عبور الطيران في سنغافور، أو في وقت قريب من ذلك الوقت. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق