2

الحميات الخطرة وطرق الوقاية منها والعلاج

الثلاثاء، 8 مارس 2016

أنفلونزا الطيور

أنفلونزا الطيور

صحيفة وقائع رقم 

آذار/مارس 2014
الوقائع الرئيسية:
أنفلونزا الطيور مرض فيروسي معد يصيب الطيور.
من الملاحظ أنّ معظم فيروسات أنفلونزا الطيور لا تصيب البشر؛ غير أنّ بعضاً منها، مثل الفيروس
(A(H5N1 و (A(H7N9، 
يتسبّب في وقوع حالات عدوى وخيمة بين البشر.
قد تثير فاشيات أنفلونزا الطيور التي تظهر بين الدواجن مخاوف صحية عمومية على الصعيد العالمي نظراً للآثار التي تخلّفها على أسراب الدواجن، وقدرتها على إحداث مرض وخيم لدى الإنسان، وقدرتها على إحداث جائحة.
الإبلاغ عن وجود أوبئة شديدة الإمراض بين الدواجن مثل (A(H5N1 من الأمور التي يمكنها التأثير، بقوة، على الاقتصاد المحلي والعالمي والتجارة الدولية.
لقد تم عزو معظم حالات العدوى البشرية بالفيروس (A(H5N1 و (A(H7N9
إلى التعامل المباشر أو غير المباشر مع طيور حيّة أو نافقة تحمل العدوى. ولا توجد أيّة بيّنات تثبت إمكانية انتقال المرض إلى البشر عن طريق الطعام المطهو بطريقة جيّدة.
تمثّل مكافحة المرض لدى الحيوانات الخطوة الأولى للحدّ من مخاطر انتقاله إلى البشر.

أنفلونزا الطيور مرض فيروس معد يصيب الطيور (لاسيما الطيور المائية البرية مثل البطّ والإوز) ولا يتسبّب، في غالب الأحيان، في ظهور أيّة علامات مرضية. ويمكن لفيروسات الأنفلونزا الانتقال، أحياناً، إلى الدواجن وإحداث فاشيات وخيمة على نطاق واسع. وتشير التقارير أيضاً إلى أنّ بعضاً من تلك الفيروسات تمكّن من اختراق الحواجز القائمة بين الأنواع وإحداث مرض أو عداوى غير مصحوبة بأعراض سريرية بين البشر أو الثديات الأخرى.

وتنقسم فيروسات أنفلونزا الطيور إلى فئتين حسب قدرتها على إحداث المرض لدى الدواجن: فئة شديدة الإمراض وفئة قليلة الإمراض. وتؤدي الفيروسات الشديدة الإمراض إلى ارتفاع معدلات الوفاة (التي يمكنها أن تبلغ نسبة 100% في غضون 48 ساعة) لدى بعض أنواع الدواجن. أمّا الفيروسات القليلة الإمراض فإنّها تتسبّب أيضاً في حدوث فاشيات بين الدواجن ولكنّها لا تؤدي، عموماً، إلى حدوث مرض سريري وخيم.
معلومات أساسية عن فيروس أنفلونزا الطيور 
(A(H5N1 و (A(H7N9

لقد أصاب النمط الفيروسي الفرعي (A(H5N1 - وهو أحد فيروسات أنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض- البشر، لأوّل مرّة، في عام 1997 أثناء فاشية ظهرت بين الدواجن في منطقة هونغ كونغ الصينية الإدارية الخاصة. وتمكّن ذلك الفيروس، منذ ظهوره وانتشاره مجدّداً على نطاق واسع في عامي 2003 و2004، من الانتقال من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا ومن الاستحكام بين الدواجن في بعض البلدان، ممّا أدى إلى وقوع ملايين من الإصابات بين الدواجن وعدة مئات من الحالات البشرية التي أسفرت عن كثير من الوفيات. وقد أثّرت الفاشيات التي وقعت بين الدواجن، بشكل كبير، في أسباب المعيشة والاقتصاد والتجارة الدولية في البلدان المتضرّرة. إن النمط الفرعي(A(H7N9 من الفيروس، وهو فيروس من فيروسات أنفلونزا الطيور منخفض القدرة على الإمراض، أصاب أولاً ثلاثة من البشر، اثنان من سكان مدينة شنغهاي وواحد من سكان مقاطعة انهوي، في آذار/ مارس 2013. ولم يُبلّغ عن أية حالات إصابة بالفيروس (A(H7N9 خارج الصين، وقد أثرت التدابير التي اتخذت لاحتواء المرض، بما في ذلك إغلاق أسواق الطيور الحية لمدة شهور، على القطاعات الزراعية في البلدان المتأثرة وعلى التجارة الدولية. وسيلزم الترصد المستمر لفيروس الأنفلونزا (A(H7N9 من أجل كشف ومكافحة انتشار هذا الفيروس. 

لا تزال تشكل السراية المتواصلة لفيروس (A(H5N1 وفيروس (A(H7N9 لدى الدواجن، وخصوصا حيثما تكون متوطنة، تهديدا على الصحة العمومية، حيث أن هذه الفيروسات تكون قادرة على حد سواء على إحداث أمراض خطيرة للبشر، وقد تكون قادرة على التغيير إلى شكل يكون أكثر قدرة على الانتقال بين البشر. وهناك أنواع فرعية أخرى من فيروس الأنفلونزا تكون قادرة على السراية بين الدواجن وغيرها من الحيوانات، ويمكن أيضا أن تشكل تهديدات محتملة على الصحة العمومية.
حالات العدوى بفيروس أنفلونزا الطيور (A(H5N1 و(A(H7N9 والسمات السريرية لدى البشر

يتجاوز معدل الإماتة الخاص بحالات العدوى البشرية الناجمة عن الفيروس (A(H5N1 و(A(H7N9، بكثير، معدل الإماتة الخاص بحالات العدوى الناجمة عن فيروسات الأنفلونزا الموسمية. يصيب الفيروس (A(H7N9 البشر الذين يعانون أصلاً من حالات مرضية على وجه الخصوص.
السمات السريرية

يتبّع المرض الناجم عن الفيروس (A(H5N1 لدى الكثير من المرضى، مساراً سريرياً يتسم بعدوانية غير مألوفة، فهو يؤدي إلى تدهور حالة المريض الصحية بسرعة وإلى حدوث نسبة عالية من الوفيات. وعلى غرار معظم الأمراض المستجدة، ما زال يُجهل الكثير عن مرض الأنفلونزا الذي يحدثه الفيروس (A(H5N1 لدى البشر.

وقد تكون فترة حضانة الفيروس (A(H5N1 أطول من فترة الحضانة العادية الخاصة بالأنفلونزا الموسمية العادية التي تتراوح بين يومين وثلاثة أيام تقريباً. وتشير البيانات الراهنة بشأن العدوى الناجمة عن الفيروس (A(H7N9 إلى أنّ فترة حضانة ذلك الفيروس تتراوح بين يومين وثمانية أيام، وقد تصل أحياناً إلى 17 يوماً1. وتوصي منظمة الصحة العالمية، حالياً، باعتماد فترة حضانة مدّتها 7 أيام لدى الاضطلاع بتحرّيات ميدانية ورصد مخالطي المرضى.

ومن بين أعراض المرض الأولية الإصابة بحمى شديدة تفوق حرارتها، عادة، 38 درجة مئوية، وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا (السعال أو التهاب الحلق). وقد أُبلغ أيضاً عن إصابة بعض المرضى، في مراحل المرض الأولى، بإسهال وتقيؤ وألم في البطن وألم في الصدر ونزيف من الأنف واللثّة.

ومن السمات التي نراها لدى العديد من المرضى إصابة المسالك التنفسية السفلية في بداية المرض. وعادة ما نرى الإجهاد التنفسي، والصوت الأجش، وصوت الطقطقة عند التنفس. ويتفاوت معدل إخراج البلغم وقد يكون ملطخاً بالدم2. وتشمل مضاعفات العدوى بالفيروس (A(H5N1 والفيروس (A(H7N9 نقص الأكسجين في الدم وخلل وظائف عدة أعضاء وحالات عدوى جرثومية وفطرية ثانوية3.
العلاج المضاد للفيروسات

تشير البيّنات إلى أنّ بعض الأدوية المضادة للفيروسات، ولاسيما الأوسيلتاميفير، كفيلة بتقليص فترة تنسّخ الفيروس وزيادة احتمال البقاء على قيد الحياة.

وينبغي، في الحالات المشتبه فيها، وصف دواء الأوسيلتاميفير في أسرع وقت ممكن (على الأفضل في غضون 48 ساعة بعد ظهور الأعراض) وذلك للحصول على أقصى قدر من المنافع العلاجية. غير أنّه ينبغي النظر أيضاً، بسبب ارتفاع معدل الإماتة الخاص بالعدوى الناجمة عن الفيروس (A(H5N1 و(A(H7N9 وثبوت امتداد الفترة التي يستغرقها تنسّخ الفيروس في هذا المرض، في إمكانية إعطاء ذلك الدواء للمرضى الذين يلتمسون العلاج في مراحل متأخّرة من المرض. لا يوصي باستعمال الكورتيكوسترويدات.

وقد يتعيّن على الأطباء، في حالات العدوى الوخيمة بالفيروس (A(H5N1 و(A(H7N9، النظر في إمكانية زيادة الجرعة اليومية الموصى بها و/أو تمديد فترة العلاج.

وقد يتعرقل امتصاص الدواء لدى المصابين بحالات وخيمة من العدوى الناجمة عن الفيروس (A(H5N1 و(A(H7N9 أو المصابين بأعراض معِدية معوية وخيمة جرّاء ذلك الفيروس. وينبغي مراعاة ذلك الاحتمال لدى التدبير العلاجي لأولئك المرضى. 4 وعلاوة على ذلك فإن من المتوقع أن يقاوم الفيروس (A(H5N1 والفيروس
(A(H7N9


الأدوية المضادة للفيروسات من صنف الادامنتين، لذا فإنه لا يوصى باستعمالها.
واضيف المدون: ومستحضر التاميفلو
عوامل الخطر المؤدية إلى إصابة البشر بالعدوى

يبدو أنّ عامل الخطر الأوّل المؤدي إلى إصابة البشر بالعدوى هن التعرّض، بشكل مباشر أو غير مباشر، لدواجن حيّة أو نافقة تحمل العدوى أو لبيئات ملوّثة بالفيروس. والسيطرة على دوران الفيروس (A(H5N1 و(A(H7N9 بين الدواجن من الإجراءات الضرورية للحدّ من مخاطر إصابة البشر بالعدوى. وستقتضي تلك السيطرة، بالنظر إلى استحكام ذلك فيروس (A(H5N1 و(A(H7N9 في بعض أسراب الدواجن، التزام البلدان على المدى البعيد وضمان تنسيق قوي بين السلطات المعنية بصحة الحيوان والسلطات الصحية العمومية.

ولا توجد أيّة بيّنات توحي بإمكانية انتقال الفيروس (A(H5N1 و(A(H7N9 إلى البشر عن طريق لحم الدواجن أو البيض المعدّ بطريقة مناسبة. وليس هناك سوى بضع الحالات البشرية التي تم عزوها إلى استهلاك أطباق معدّة من دم الدواجن النيئ والملوّث بفيروس (A(H5N1.غير أنّ من عوامل الخطر المحتملة ذبح الدواجن الحاملة للعدوى ونزع ريشها ومناولة جثثها وتحضيرها للاستهلاك، لاسيما في البيوت.
إمكانية حدوث الجائحة بين البشر

تمثّل جوائح الأنفلونزا (فاشيات تصيب أعداداً كبيرة من الناس في العالم) ظواهر متكرّرة لا يمكن توقّعها وكفيلة بإحداث آثار صحية واقتصادية واجتماعية في كل أنحاء العالم. وتحدث جائحة الأنفلونزا عندما تجتمع عوامل الخطر على النحو التالي: ظهور فيروس من فيروسات الأنفلونزا له القدرة على الانتقال بشكل متواصل بين البشر، عندما لا يكون لدى معظم الناس إلاّ القليل من المناعة ضدّه، أو لا يكون لديهم أيّة مناعة ضدّه على الإطلاق. ويمكن لفاشية محلية، في هذا العالم الذي أصبح مترابط الأجزاء، التحوّل إلى جائحة بسرعة، دون أن تترك ما يكفي من الوقت لتحضير استجابة صحية عمومية من أجل وقف انتشار المرض.

ويظلّ الفيروس (A(H5N1 و(A(H7N9 إثنين من فيروسات الأنفلونزا ذات القدرة على إحداث جائحة، لأنّه يواصل الدوران على نطاق واسع في بعض أسراب الدواجن، ولأنّ غالبية البشر لا يمتلكون أيّة مناعة ضدّه، ولأنّه قادر على إحداث مرض وخيم وإحداث الوفاة لدى البشر. 

وعلى الرغم من ذلك فإننا لا نعرف ما إذا كان الفيروس (A(H7N9 يمكن بالفعل أن يتسبب في حدوث جائحة أم لا. وقد أظهرت الخبرة في هذا الصدد أن بعض الفيروسات الحيوانية التي تبين أنها تصيب البشر أحياناً لا تذهب إلي الحد الذي تتسبب معه في حدوث جائحة، في حين أن البعض الآخر ذهب إلي هذا الحد. وتجري الآن أنشطة الترصد والتقصي التي ستوفر بعض المعلومات اللازمة للبت في ذلك الأمر. 

وتشير التقارير إلى أنّ هناك، بالإضافة إلى الفيروس (A(H5N1 و(A(H7N9، أنماط فرعية أخرى من فيروسات الأنفلونزا الحيوانية القادرة على إصابة البشر ومنها النمط H9 من الفيروسات التي تصيب الطيور، والنمطان H1 و H3 من الفيروسات التي تصيب الخنازير. وقد تشكل الفيروسات من النمط H2 أيضاً خطر جائحة. وعليه ينبغي، لدى التخطيط لمواجهة جائحة محتملة، مراعاة مخاطر ظهور طائفة متنوعة من الأنماط الفرعية لفيروسات الأنفلونزا من مصادر مختلفة.
استجابة منظمة الصحة العالمية

تقوم المنظمة، بصفتها المنظمة التي تضطلع بالدور القيادي في شؤون الصحة العالمية، برصد أنفلونزا الطيور عن كثب، وتطوير وتعديل التدخلات الملائمة بالتعاون مع شركائها. ومن بين هؤلاء الشركاء الوكالات المعنية بصحة الحيوان والسلطات البيطرية الوطنية المسؤولة عن مكافحة أمراض الحيوان والوقاية منها، بما في ذلك الأنفلونزا. 

الوكالات المعنية بصحة الحيوانات والسلطات البيطرية الوطنية مسؤولة عن توقي ومكافحة الأمراض الحيوانية، بما في ذلك الأنفلونزا. وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة، من خلال آليات مختلفة، بغرض تتبّع وتقدير المخاطر المحتملة الناجمة عن فيروسات الأنفلونزا الحيوانية التي تثير قلقاً من زاوية الصحة العمومية، والتصدي لتلك المخاطر في ظروف اختلاط الإنسان بالحيوان حيثما يُحتمل ظهورها في العالم. وترصد المنظمة هذا الوضع وتطوراته، بناءً على توافر المزيد من المعلومات، بمراجعة إرشاداتها وإجراءاتها.


1 Gao, H., et al. Clinical findings in 111 cases of influenza A(H7N9) virus infection. New England Journal of Medicine, 2013, 368:2277-2285.
2 The Writing Committee of the WHO Consultation on Human Influenza A/H5. Avian influenza A (H5N1) infection in humans. New England Journal of Medicine, 2005, 353:1374-1385.

إنفلونزا الطيور

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



إنفلونزا الطيور أو خُنان الطيورهو مرض طيور معدي سببه فيروسات الإنفلونزا أي (Influenza A viruses).الطيور المائية المهاجرة - بشكل خاص البطّ البري - تشكل مستودعا طبيعيا لكلّ فيروسات الإنفلونزا أي.

إنفلونزا الطيور له شكل معدي جدا، ميّز أولا في إيطاليا قبل أكثر من 100 سنة، حيث كان يعرف بطاعون الطيور. إنفلونزا الطيور إذن هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات عموما والطيور بشكل خاص. تكمن الفيروس في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها فتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلى ذرات غبار متطايرة يستنشقها الدجاج والإنسان القريب من الدجاج. ويعتبر الوز والحبش والبط والدجاج هم الأكثر إصابة لهذا الفيروس.


خصائص الفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور

يعيش الفيروس في أجواء باردة فقد تستطيع الاستمرار في الجو تحت درجة منخفضة مدة ثلاثة أشهر أما في الماء فتستطيع أن تعيش مدة أربعة أيام تحت تأثير درجة حرارة 22 درجة واذا كانت الحرارة منخفضة جدا تستطيع العيش أكثر من 30 يوما. يموت الفيروس تحت تأثير درجة حرارة عالية (30 إلى 60 درجة) وقد أثبتت الدراسات أن غرام واحد من السماد الملوث كاف لأصابة مليون طير فهناك أكثر من 15 نوعا لهذا الفيروس لكن خمسة منهم قد اكتشف واثن الفم وفي الغائط، مما يسهّل انتشارا أكثر. على خلاف الدجاج، وإن البط معروف بمقاومة الفيروس حيث يعمل كناقل بدون الإصابة بأعراض الفيروس، وهكذا يساهم في انتشار أوسع.
إتش5إن1 (H5N1)

يصيب فيروس إنفلونزا الطيور عادة الطيور والخنازير. ولكن منذ عام 1959م، الأنواع الفرعية من الفيروس إتش5, إتش7، وإتش9 عبرت حواجز الأنواع وأصابت البشر في 10 مناسبات. معظم فيروسات إنفلونزا الطيور تؤثّر على البشر مسببة أعراض ومشاكل تنفسية معتدلة، باستثناء مهم واحد: سلسلة إتش5إن1 (H5N1). إتش5إن1 سبّب إصابات حادّة بنسبة ضحايا مرتفعة في 1997, 2003، و2004.

أظهرت الدراسات التي تقارن عينات الفيروس مع مرور الوقت بأنّ إتش5إن1 أصبح تدريجيا مسبّبا خطيرا للمرض لدى الثديات، وأصبح أكثر قوة الآن من الماضي، حيث يستطيع الصمود لأيام أكثر في البيئة. تظهر النتائج بأنّ إتش5إن1 يوسّع مدى أستهادفه لأنواع الثديات. في 2004, إتش5إن1 سبّب مرض قاتل بصورة طبيعية للقطط الكبيرة (النمور والفهود) وأصاب تحت ظروف مخبرية القطط المنزلية، وهي أنواع لم تكن تعتبر معرّضة لأمراض ناتجة عن أيّ فيروس إنفلونزا أي.

إن حالات التفشّي الأخيرة لفيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) في الدواجن في آسيا ومصر التي تعد موطن للمرض رفع المخاوف حول مصدر العدوى وخطر إصابة البشر.
انتشار الفيروس عالميا

حالات بشرية مسجلة لإنفلونزا الطيور من نوع أتش5إن1
حتى تاريخ 10 مارس 2006
البلدتاريخ التقرير

المجموع
2003200420052006
حالاتوفياتحالاتوفياتحالاتوفياتحالاتوفياتحالاتوفيات
 كمبوديا44100 %44100 %
 الصين8562.5%7575.0 %151066.7%
 إندونيسيا171164.7%121188.9%292273.1%
 العراق22100 %22100 %
 تايلاند171270.6%5240.0%221463.6%
 تركيا12433.3%12433.3%
 فيتنام33100 %292069.0%611931.1%934245.2%
المجموع33100 %463269.6%954143.2%332266.7%1779855.4%
المصدر: منظمة الصحة العالمية WTO
Communicable Disease Surveillance & Response (CSR).

التحصين ضد المرض
علي الرغم من أنه يواجه اعتراضات كثيرة من بينها:
 1. التحصين لا يمنع من الإصابة بالعترات الأخرى للفيروس أو العترات الشديدة الضراوة
 HPAI 2.
العترات الحقلية متوسطة الضراوة MPAI إذا أصابت القطيع قد تتكاثر دون ملاحظتها بالاختبارات السيرولوجية بل وقد تتحور إلى عترات جديدة شديدة الضراوة
 HPAI 3.
التحصين لا يمنع إفراز الفيروس في الزرق أو الإفرازات التنفسية للطائر
 4. التحصين لا يمكن من الاكتشاف المبكر للإصابة بالعترات الحقلية حيث لا يمكن التفرقة بين الأجسام المضادة الناشئة عن التحصين والأجسام المضادة الناشئة عن الإصابة بالعترة الحقلية بالاختبارات السيرولوجية 5. القطعان المحصنة قد تساهم في نشر العدوى بين القطعان غير المحصنة (قابلية الإصابة بالعدوى أقل في القطعان المحصنة والأعراض أقل وضوحا خاصة في حالة الإصابة بالعترة الحقلية متوسطة الضراوة MPAI

إلا أن التحصين بالعترات المعزولة من القطعان المصابة أو الناقلة له مميزات كثيرة من بينها:
 1. يمنع أو يقلل بدرجة كبيرة إفراز الفيروس (تحصين الدجاج اللجهورن أوقف كلية إفراز الفيروس وفي الرومي كانت نسبة الإفراز في المحصن أقل بنسبة 99-99.99% من نسبة إفرازه في الرومي غير المحصن وذلك في التجارب المعملية)
2. النتائج الحقلية للتحصين أوضحت أنه يساعد كثيرة في برامج التحكم والسيطرة علي المرض ومنع انتشاره
3. يقلل أو يمنع ظهور الأعراض المرضية للإصابة بالمرض 4. يقلل أو يمنع انخفاض إنتاج البيض
5. يؤدي لخفض الفقد المادي لصناعة الدواجن

يستعمل التحصين حاليا في بعض الدول في القطعان المعرضة للعدوى (المزارع المحيطة بالمزرعة المصابة والتي تقع خارج الدائرة التي تكون المزرعة المصابة مركزها وقطرها 3كم وداخل نطاق الدائرة التي قطرها 10كم حول المزرعة المصابة). يتم تحصين قطعان الرومي في الولايات المتحدة الأمريكية بالعترة H1N1 وبصفة خاصة في الولايات التي تنتشر تربية الخنازير بها. إعداد لقاحات مخمدة للتحصين من العترتين H7, H5 من العترات شديدة الضراوة HPAI تجري التجارب عليها حاليا لدراسة إمكان استعمالها في التحصين في المناطق الموبوءة مثل دول شرق آسيا (أعلنت الصين مؤخرا أنها نجحت في إنتاج لقاح من عترة H5N1 وقامت باستخدامها فعلا في تحصين الدواجن بها) حيث أنها أصبحت ضرورية للتحكم في وباء الأنفلونزا الحالي.
الدواجن

يستطيع فيروس إنفلونزا الطيور البقاء على لحم الدجاج المذبوح ويمكن أن ينتشر عبر المنتجات الغذائية الملوثة (اللحم المجمّد). عموما، تزيد درجات الحرارة المنخفضة استقرار الفيروس. الفيروس يستطيع أن يبقى في غائط الطيور ل35 يوم على الأقل في درجات الحرارة المنخفضة (4 °C)؛في اختيارات الاستقرار التي أجريت على العينات البرازية، أستطاع فيروس إتش5إن1 الصمود في درجة حرارة 37 °C لمدة 6 أيام. فيروسات إنفلونزا الطيور بإمكانها أن تصمد أيضا على السطوح، مثل بيت الدواجن، لعدّة أسابيع. بسبب هذه القابلية للبقاء، فإن طرق حفظ الغذاء العادية مثل التجميد والتبريد سوف لن تخفّض تركيز أو نشاط الفيروس بصورة جوهرية في اللحوم الملوثة. الطبخ الطبيعي (درجات حرارة في حدود أو فوق 70 °C) تعطّل الفيروس. حتى الآن ليس هناك دليل على إصابة البشر خلال استهلاك لحم الدجاج الملوث والمطبوخ بشكل جيد.

يمكن أن يستنتج بأنّ لحم الدجاج المطبوخ جيدا آمن، لكن المشكلة تكمن في أن التعامل مع لحم الدجاج المجمّد أو المذاب قبل طبخه يمكن أن يكون خطراً. بالإضافة إلى ما سبق، فإن أسلوب تسويق الطيور الحيّة يؤدي إلى تعرّض شامل وبشكل أكبر إلى الأجزاء الملوثة من الطيور، ابتدأ بالذبح, نزع الريش، نزع أحشاء، الخ. مما يشكّل خطر ضخم على الشخص المشترك في هذه النشاطات. الدراسات المحدودة المتوفرة، تظهر بأنه تقريبا كلّ أجزاء الطير المصاب ملوثة بالفيروس.

في مناطق تفشّي الدواجن، يجب تقليل الاتصال بين البشر والدواجن الحيّة قدر المستطاع، وذلك بتحديد حركات الطيور الحيّة وباستعمال العناية في النشاطات التي قد تعرض الشخص للخطر مثل تربية قطعان الدواجن الطليقة في البيوت والذبح البيتي للدواجن.
البيض

فيروس إنفلونزا الطيور يمكنه التواجد داخل وعلى سطح البيض. بالرغم من أن الطيور المريضة ستتوقّف عن الوضع عادة، البيض المنتج في مرحلة المرض المبكّرة يمكن أن يحتوي الفيروسات في الزلال المح بالإضافة إلى تواجده على سطح القشرة الخارجية. إنّ وقت صمود الفيروس على السطوح مثل البيض كافي للسماح للنشر المرض بصورة وبائية. الطبخ الجيد فقط سيكون قادر على تعطيل الفيروس داخل البيض. ليس هناك دليل طبي، حتى الآن، على أن البشر أصيبوا بالمرض باستهلاك منتجات البيض أو البيض نفسه. في حالة واحدة، أصيبت خنازير من خلال غذاء يحتوي بيض غير مصنّع جلب من طيور مصابة بإنفلونزا طيور.
الممارسات الصحّية لتجنّب انتشار الفيروس خلال الغذاء
يفصل اللحم النئ عن الأطعمة المطبوخة أو الجاهزة للأكل لتفادي التلوّث.
لا يستعمل نفس لوح التقطيع أو نفس السكين.
لا تلمس الأطعمة النيئة ثم المطبوخة بدون غسيل يديك جيدا.
لا يعاد وضع اللحم المطبوخ على نفس الصحن الذي وضع عليه قبل الطبخ.
لا يستعمل بيض نيء أو مسلوق بدرجة خفيفة في تحضير طعام لن يعالج بحرارة عالية فيما ما بعد (الطبخ).
الأستمرار بغسل وتنظّيف يديك: بعد التعامل مع الدجاج المجمّد أو الذائب أو بيض النيء، تغسل كلتا اليدين بالصابون وجميع الأسطح والأدوات التي كانت على اتصال باللحم النيء.
الطبخ الجيد للحم الدجاج سيعطّل الفيروسات. وذلك إمّا بضمان بأنّ لحم الدجاج يصل 70 °C أو بأنّ لون اللحم ليس ورديا. محّ البيض لا يجب أن يكون سائل.
النصائح لتجنب أنفلونزا الطيور
التخلص من الحيوانات المصابة أو المتعرضة للطيور المصابة
التخلص من الطيور النافقة بشكل ملائم(الحرق قبل الطمر - وتعبئتها باكياس محكمة)
تطهير وتعقيم المزارع المنكوبة (فورمالين)
الحد من انتقال وحركة الطيور الداجنة بين البلدان
شرب ينسون النجمة الصيني للوقاية من المرض
وضع الكمامات للوقاية في الأماكن التي ينتشر فيها المرض
الانتقال إلى مدن صناعية خالية او شبه خالية من الحيوانات البرية
كيفية انتقال المرض
الاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض لاسيما وإن كميات كبيرة من الفيروس تعيش على أعضاء الطيور المصابة وفي التربة وعلى ثياب وأحذية العاملين والأدوات المستعملة في المزارع.
تنشق الرذاذ المتطاير من براز الطير المصاب.
عبر الطيور المهاجرة (طيور الماء السابحة - البط - طيور الشواطئ)
الأشخاص المعرضون للإصابة

العاملون في المزارع - اي الحقل الصحي - أفراد العائلة الواحدة - العاملون في تلف فضلات الطيور
إصابة النمور

مؤخرا, عدد كبير من النمور أصيب بفايروس إتش5إن1 ومات في حديقة حيوانات في تايلند بعد أن غذّى بالدجاج الملوث. حتى الآن ليس هناك فهم واضح إذا ما كانت النمور قد غُذّيت بالدجاج كاملا أو بقايا الدجاج، لكن هناك إشارات أن الدجاج كان بقايا من أحد المسالخ. إذا كانت النمور قد غذّيت بالدجاج الميت الكامل، فمن المحتمل أنها أصيبت خلال التماس المباشر بالفيروسات الموجودة على الريش وفي المنطقة التنفسية للدجاج. بالعكس، إذا تمت التغذية بالقطع من المسلخ، فمن الأرجح أنهم أصيبوا باستهلاك العظام واللحم الملوث.
مخاوف الصحة العامة

تفشّي حالات المرض بين البشر بسبب إنفلونزا الطيور إتش5إن1 من الدواجن، بدأت في آسيا في 2003م. حتى الآن، أغلبية الحالات حدثت لأطفال وشباب كانوا يتمتعون بصحّة جيدة قبل الإصابة. معظم، وليس جميع، هذه الحالات تم ربطها بالتماس المباشر بالدواجن المصابة أو إفرازاتها. إتش5إن1 يعتبر مقلقا بشكل محدد لعدّة أسباب. إتش5إن1 يتغيّر بسرعة ويمكن أن يستخدم جينات من الفيروسات الأخرى حيث يشمل ذلك فيروسات إنفلونزا الإنسان.

إنّ الوباء الحالي للإنفلونزا الطيور المعدية جدا في البلدان الآسيوية كان سببه إتش5إن1، لذا يشكل هذا الفايروس حالة قلق. إذا أصيب بشر أكثر، بمرور الوقت، تزيد الإمكانية أيضا لظهور نوع فرعي مبتكر له جينات إنسانية كافية لتسهيل الانتقال من شخص إلى أخر. مثل هذا الحدث يؤشّر بداية لوباء إنفلونزا.
أدوية لأنفلونزا الطيور

يوجد أربعة أدوية مختلفة مصادق عليها من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (إف دي أي) للمعالجة و/ أو منع الإنفلونزا (Amantadine، Rimantadine, Oseltamivir، و Zanamivir).
 الأربعة عادة ما تعمل ضدّ فيروسات الإنفلونزا أي. لكن، ليس دائما، لأن سلالة فيروس الإنفلونزا يمكنها أن تصبح مقاومة لواحد أو أكثر من هذه الأدوية. على سبيل المثال، فيروسات الإنفلونزا أي (إتش5إن1) التي أصابت البشر فيآسيا في 2004 و 2005 كانت مقاومة لكل من أمانتادين وريمانتادين. يجب مراقبة مقاومة فيروسات الإنفلونزا الطيرية للأدوية بصورة مستمرّة.
اللقاحات

ليس من المحتمل توفر لقاح في المراحل المبكّرة من الوباء. عندما يُبدأ بتطوير لقاح جديد ضدّ فيروس إنفلونزا، يتعاون العلماء حول العالم سوية لاختيار سلالة الفيروس الذي سيقدّم الحماية الأفضل ضدّ ذلك الفيروس. منتجوا اللقاحات سيستعملون السلالة المختارة لتطوير لقاح. عندما يتم تميز سلالة وباء محتملة من فيروس الإنفلونزا، ستمر عدّة شهور قبل قبل توفر لقاح بشكل كافي.

يتم تحصين دجاج التسمين عند عمر عشر ايام عن طريق حقن التحصين تحت جلد الرقبة وذلك باستخدام تحصين للنوع المصلي (H5N1) أو (H9N2) 
الناحية التاريخية

تحدث أوبئة الإنفلونزا في دورات من 20 إلى 30 سنة. أثناء القرن العشرين، سبب ظهور أنواع فيروس إنفلونزا أي فرعية جديدة ثلاثة أوبئة، جميعها أنتشرت حول العالم خلال سنة من اكتشفها. حصل وباء الإنفلونزا العظيم في عامي 1918م-1919م، الذي تسبّب بما يقدر من40 إلى 50 مليون وفاة حول العالم، تلته الأوبئة الأكثر اعتدالا في 1957م-1958م و 1968م-1969م. خبراء الإنفلونزا حول العالم متفقون بأنّ إتش5إن1 عنده الإمكانية للتحول إلى وباء كبير. كون الفيروس يستوطن الآن في أجزاء ضخمة في آسيا، فالاحتمال بأنّ هذه التوقعات ستتحول إلى واقع قد إزداد. بينما من المستحيل التوقّع بحجم ومقدار الوباء القادم بدقّة، فأنه من المؤكد أنّ العالم غير مستعد لوباء بأيّ حجم وغير مستعد أيضا للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية الواسعة التي ستنتج عن الأعداد الضخمة من البشر الذين سيمرضون، يعزلون صحيا أو يموتون.
الأوبئة عبر التاريخ
- 1918-1919, "إنفلونزا إسبانية، 
[أي (إتش1إن1)]،
 سبّبت العدد الأعلى لوفيّات الإنفلونزا المعروفة. (ملاحظة، لم يعرف نوع فيروس الإنفلونزا الفرعي الفعلي في وباء 1918-19). أكثر من 500,000 شخص ماتوا في الولايات المتحدة الأمريكية، وبحدود 50 مليون شخص لربما ماتوا حول العالم. العديد من الناس ماتوا ضمن الأيام القليلة الأولى بعد العدوى، وآخرون ماتوا بعد التعقيدات الثانوية. تقريبا نصف أولئك الذين ماتوا كانوا شباب بالغين إصحاء. فيروسات الإنفلونزا أي (إتش1إن1) ما زالت موجودة إلى اليوم بعد أن ظهرت ثانية للبشرية في 1977.
- 1957-1958, "حمى آسيوية، "[أي (إتش2إن2)]، سبّبت حوالي 70,000 وفاة في الولايات المتّحدة. ميّزت أولا في الصين في أواخر فبراير 1957، انتشرت الحمى الآسيوية إلى الولايات المتّحدة بحلول شهر يونيو 1957.
- 1968-1969, "إنفلونزا هونغ كونغ "[أي (إتش3إن2)]، سبّبت حوالي 34,000 وفاة في الولايات المتّحدة. هذا الفيروس اكتشف أولا في هونغ كونغ في مطلع العام 1968 وانتشر إلى الولايات المتّحدة في وقت لاحق من تلك السنة. فيروسات إنفلونزا أي (إتش3إن2) ما زالت موجودة إلى اليوم.

كلتا الأوبئة في 1957-1958 و 1968-1969 كان سببها فيروسات تحتوي مجموعة جينات من فيروس إنفلونزا بشري وفيروس إنفلونزا طيري. بينما يبدو أن فيروس وباء 1918-1919 كان من أصل طيري.
كيفية التفشّي

تفشّي مرض وباء إنفلونزا بشكل عالمي هو ما يحدث عندما يظهر أو "ينشأ" فيروس إنفلونزا أي جديد بين البشر، بحيث يسبّب مرض جدّي، ويبدأ بعد ذلك بالانتشار بسهولة من شخص إلى إخر حول العالم. الأوبئة مختلفة عن حالات التفشّي الموسميّة للإنفلونزا. حالات التفشّي الموسميّة سببها أنواع فرعية لفيروسات الإنفلونزا المتشرة أصلا بين الناس، بينما حالات تفشّي الوباء سببها الأنواع الفرعية الجديدة، الأنواع الفرعية التي لم تنتشر بين الناس سابقا، أو الأنواع الفرعية التي لم تنتشر بين الناس منذ وقت طويل. أدّت أوبئة الإنفلونزا الماضية إلى مستويات عالية من المرض، الموت، التمزق الاجتماعي، والخسارة الاقتصادية.
أعراض المرض عند البشر
تدهور الحالة العامة (تعب شديد)
قصور تنفسي حاد (ضيق تنفس) والتهابات في العين والرئة
بالإضافة إلى أعراض الانفلونزا العادية (رشح - سعال - ارتفاع درجة الحرارة ألم العضلات والمفاصل) وفي بعض الأحيان قد لا تتواجد هذه الأعراض.
سبب خطر المرض

سرعة انتشار الفيروس - قدرة الفيروس على التحوّل والتبدل - القدرة على الإتحاد والتزاوج مع الأنفلونزا العادي الذي يصيب الإنسان مولدا نوعا جديدا من الأنفلونزا لا وبل خطيرا - عدم وجود اللقاح المناسب - صعوبة علاج الفيروس.
مراجع

 معجم المحكم لإبن سيده و ابن القيم، باب الخاء مادة خنن، وقد نشر بحث للدكتور عبد الكريم اليافي في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق – العدد(٨٢) الجزء (١) عن هذا المرض الذي كان يصيب الحيوانات في الجاهلية وكانت أعراضه كأعراض الإنفلونزا
لقاحات الانفلوانزا موقع بورصة الدواجن
وصلات خارجية (روابط من ويكبديا)

****************************************


أنفلونزا الطيور (أنفلونزا a )
أنفلونزا الطيور (أنفلونزا A )
(طاعون الطيور)
تقديم:
تنتمي فيروسات الأنفلونزا إلى عائلة Orthomyxoviridae من تحت رتبة Myxoviruses من رتبة Mononegavirales
تحتوى عائلة Orthomyxoviridae على أربع أجناس منها ثلاثة أجناس لفيروس الانفلونزا هي:

1- فيروس الأنفلونزا A ويصيب الطيور وينتقل إلى الخنازير والخيول وبعض الفصائل الحيوانية الأخرى وبعض أنواع القوارض كما تصيب بعض عتراته الإنسان وينتقل من المصاب إلى السليم (H1N1,H3N2,H2N2) 

2- فيروس الأنفلونزا B ويصيب الإنسان فقط ولا يسبب مشاكل مرضية إلا في الاطفال في سن الدراسة (5-14 سنة ) وكبار السن ويسبب اعراضا تنفسية فقط .

3- فيروس الأنفلونزا C وهى أضعف السلالات وتصيب الإنسان والخنازير والأعراض تمر دون ملاحظة (أعراض طفيفة لا يمكن التفرقة بينها وبين أعراض نزلات البرد الطفيفة ) لذا فالاهتمام بدراستها قليل وكذا المعلومات المتوفرة عنها.

وصف الفيروس 


يتميز فيروس الأنفلونزا بتعدد أشكاله وتغيرها (highlypieomorphic) فهو أما كروي أو بيضاوي ويتراوح قطرة من 80-120 نانومتر بينما أشكال أخرى منه تصل إلى (200 نانومتر) أو خيطي طويل طوله يصل إلى (2000 نانومتر) وقطره يصل إلى (80-120نانومتر ) وتختلف عترات الفيروس المختلفة في ميلها لتكوين الأشكال الخطية .
أ‌- الغلاف الخارجي للفيروس يتركب من غلاف دهني يبرز منه على صورة نتوءات (أشواك) من الجليكوبروتين من نوعين هما:
1-(HA) haemagglutinin وطوله135 أنجستروم .
2-(NA)neuraminidase وطوله60 أنجستروم 

ب- السطح الداخلي للغلاف ببروتين الفيروس .
* كل خيط (قطعة ) من الرايبوسوم (RNA) يحمل شفرة بروتين واحدة
ج- قطع الجينوم وعددها ثمانية قطع أو خيط الـ RNA التي تحمل الشفرة الوراثية للفيروس تكون في القلب من الفيروس .
يتركب الجينوم (الريبوسوم السالب ) من 8 قطع أحجامها ووظائفها موضحة بالجدول التالي :


تركيب الفيروس

                                                                               
* كل خيط (قطعة) من الرسوم (RNA) يحمل شفرة بروتين واحد.
* القطع الثلاثة الكبرى (p1,p2,p3) هي البروتينات الداخلية للفيروس وتختص بعملية البلمرة (أي تحويل خيط RNAالسالب إلى mRNA) في خلية العائلة .
· قطع الرايبوسوم الثلاث متوسطة الحجم اثنان منها يتركبان من الجليكوبروتين وتحملان شفرات HA&NA والثانية والثالثة تحمل شفرة النيوكليوبروتين NP وهو جزء من النيوكليوكابسيد

· القطعة السابعة وهى أصغر القطع تحمل شفرة البروتين M وهو من المكونات الكبرى لغلاف الفيروس (envelope) 
· تبعا لنوع النيوكليوبروتين NP والبروتين M تم تقسيم فيروس الأنفلونزا إلى ثلاث أنواع هي A,B,C 
· حسب نوع كلا من الأنتيجينان HA&NA (المكونان الأنتيجينان الكبيران في غلاف الفيروس) تتحدد عترة الفيروس وتم تقسيمهما بالأرقام (N2…H1,H2….&NA ).
· الانتيجين HA يحتوى على حوالي 25% من بروتين الفيروس وهو عبارة عن التصاق الفيروس بخلايا العائل واختراق الغشاء الخلوي لها ومن ثم دخول الفيروس داخل الخلية .
· وينقسم الانتيجين H إلى 16 تحت نوع (16 subtypes) هي (H1,H2,…H16) .
· ينقسم الأنتيجين N إلى 9 تحت نوع (9 subtypes) وهى (N1,N2,…N9) 
· الأجسام المناعية التي ينتجها العائل ضد أنتيجين الفيروس H يمكنها أن تتعادل بكفاءة مع الفيروس الذي يحتويها في غلافة إذا هاجم العائل ولذا لها أهمية كبرى في مجال أنتاج لقاحات الأنفلونزا .
· الأجسام المناعية التي ينتجها العائل ضد أنتيجين الفيروس N لها تأثير ضعيف في إبطاء أو منع تحرر الفيروس من خلية العائل (تحتاج تراكيز عالية جدا من الأجسام المضادة ) 
· الأنفلونزا الأسبانية H1N1 والآسيوية H2N2 وأنفلونزا هونج كونج H3N3.

تحور الفيروس:
يتميز فيروس الأنفلونزا بقدرتة الكبيرة على التحور (mutation) في فترات زمنية قصيرة وبقدرته على تكوين عترات جديدة مما يسمح له بإحداث عدوى في نفس التجمع المصاب بالعترة السابقة دون ممانعة من الجهاز المناعي للمصاب كما تؤدى إلى ظهور عترات جديدة يمكنها الانتهاء بسهولة إلى عوائل لم تكن تصاب بها من قبل وهذا التحور هو ما يشغل العلماء حاليا في تخوفهم من تحور العترة الضاربة الحالية H5N1 إلى عترة جديدة يمكنها الانتقال بسهولة بين البشر مما يؤدى لحدوث وباء عالمي مثل الأوبئة التي حدثت خلال القرن الماضي وراح ضحيتها الملايين من البشر.

التحور نوعان:
الأول يسمى – (Antigenic drift ) 
وهو تحور بطئ الحدوث ويتم عن طريق تراكم نقطة تحور في الجين ينتج عنها تغير الأحماض الأمينية في بروتين الفيروس مما يؤدى إلى تغير ترتيب أو قطع كامل من الرايبوسوم وينتج عنه تغير في الأنتيجينات (H1 تتغير إلى H2 أو N1 إلى N2 (وبذا يمكن للفيروس الهرب من الجهاز المناعي للعائل وإصابته مرة أخرى بنفس العترة وغالبا يحدث التحور في واحد من الأنتيجينين فقط (H فقط أو Nفقط ) ونادرا ما يحدث في الاثنين معا. 

الثاني يسمى (antigenic shift)
وهو تحور سريع الحدوث ويتم تغير ترتيب متسلسلة الأحماض الأمينية للفيروس كما يحدث في الخلايا المصابة بنوعين من الأنفلونزا وقد لوحظ أنه يحدث في فيروس واحد من كل 10 آلاف فيروس 

تكاثر الفيروس:
تسهل الأشواك التي تحتوى HA دخول الفيروس إلي خلية العائل (إنسان –حيوان –طائر بالتصاقها بمجموعة الميوكوبروتين الطرفية (NANA=sialic acid ( (N-acetyl neuraminic) في خلية العائل وبعد الارتباط يبتلع إلى داخل خلية العائل بواسطة عملة تسمى endocytosis حتى يصل في النهاية إلى اندوسومات خلية العائل 
لدخول خلية العائل يجب أن ينقسم البروتين HA إلى قطعتين بواسطة أنزيمات تسمى أنزيمان التحلل البروتينى proteases وهى موجودة طبيعيا في إفرازات الخلايا المبطنة للزور والقصبة الهوائية والرئتين ولا يوجد في إفرازات الخلايا أي جزء أخر من الجسم وهذا يفسر أن الأنفلونزا مرض تنفسي فقط 
إلا أنه وجد أن العترات شديدة الضراوة تستعمل أنزيما أخر يسمى (plasmine) لدخول خلية الذي يتواجد في إفراز الخلايا في كل أنسجة الجسم كما هو الحال في العترة شديدة الضراوة H5N1 والعترات الضارية الأخرى 
· تم تصنيف عترات الفيروس من حيث ضراوتها في ثلاثة مجموعات تبعا لمنظمات WHO & OIE هي: 
1. عترة شديدة الضراوة HPAI: وهى التي تسبب نفوق عدد من 16 إلى 8 كتاكيت عمرها 4-8 أسابيع بعد الحقن في الوريد بمحلول مستخلص للفيروس تركيزه 1 / 10خلال فترة زمنية قدرها 10 أيام وقد وجد أنها تحتوى على واحد من الانتيجنين H5 أوH7 وبعض المعزولات التي تحتوى على الانتيجين H10 ومنها H10N5 & H10N4.
ملحوظة: هذه العترة هي المدرجة في القائمة A للمكتب الدولي للأوبئة الحيوانية بباريس والتي تحظر استيراد الطيور من الدول المبوءة بها.
2- عترة متوسطة الضراوة MPAI : وهي الكثر انتشارا وتسبب نفوق عدد 1 – 5 كتاكيت من جملة 8 كتاكيت عمرها 4 – 8 أسابيع بعد الحقن في الوريد بمحلول مستخلص للفيروس تركيزة 1/10 خلال فترة زمنية قدرها 10 أيام بشرط عدم احتوائها علي أيا من الانتيجينين H5 أو H7 ، وبعض هذه العترات يستخدم في عمل لقاحات الأنفلونزا
2- عترة ضعيفة الضراوة LPAI : وهي لا تتسبب في ظهور أعراض مرضية يمكن ملاحظتها.

الأنفلونزا A (أنفلونزا الطيور) في الإنسان
تقديم:
· يرجع العلماء أول تسجيل لإصابة الإنسان بمرض الأنفلونزا بصفة عامة إلى عام 155م ، وتاريخ أول وباء عالمي إلى عام 1580م حيث انتشرت من قارة أوروبا إلى قارتي أسيا وأفريقيا (Cunha 2004)
· التسجيل الثاني لإصابة الإنسان بمرض الأنفلونزا بصفة عامة كان في القرن 18 حيث حدثت أوبئة أعوام (1729 – 1730 – 1732 – 1733 ، 1781 – 1782)
· التسجيل الثالث لإصابة الإنسان بمرض الأنفلونزا بصفة عامة كان في القرن 19 حيث حدثت ثلاثة أوبئة أعوام (1830 – 1831 ، 1833 – 1834 ، 1889-1890 "الأنفلونزا الروسية)
· حتى الآن لا يعرف علي وجه الدقة متى انتقلت عترات فيروس الأنفلونزاA من الطيور للإنسان لأول مرة.
· يؤكد العلماء حاليا أن وباء الأنفلونزا عامي 1918-1919 الذي أصاب ما يزيد عن 200 مليون من البشر وأودى بحياة ما يزيد على 50-100 مليون من البشر (Barry 2004) قد انتقل للإنسان من الطيور (يتوقع العلماء إذا حدث وباء من العترة الحالية H5N1 حدوث وفيات تتراوح بين 175 إلى 350 مليون من البشر) (ASTHO 2004) .
· يظهر الوباء بصورة حادة سريعة الانتشار في التجمعات البشرية (دور الحضانة والمدارس والجامعات والمستشفيات والمعارض ... الخ) حيث ينتشر المرض خلال فترة زمنية قصيرة قدرها 1-3 أسابيع ويستمر في الظهور لمدة 3-4 أسابيع أخرى حيث يصيب عادة من 20-50% من المعرضين للعدوى.
· أعراض الإصابة تكون أكثر حدة وأسرع انتشارا بين الأطفال (في عمر 5-14 سنة) ، وكبار السن (فوق 60-65 عاما) ، والمصابين بأمراض صدرية أو أمراض مزمنة.
· ظهرت الإصابة بمرض الأنفلونزا بشكل وبائي خلال القرن الماضي في ثلاثة أوبئة ضخمة وهي:
1. الأنفلونزا الأسبانية H1N1 بين عامي 1918 و 1919 الذي أصاب ما يزيد عن 200 مليون من البشر وأودى بحياة ما يزيد على 50-100 مليون فرد (Barry 2004) في جميع أنحاء العالم.
2. الأنفلونزا الآسيوية H2N2 بين عامي 1957 و 1958 (أودى بحياة نحو مليون فرد).
3. أنفلونزا هونج كونج H3N2 بين عامي 1968 و 1969 (أودى بحياة نحو مليون فرد).
· في عام 1997 كان سبب الإصابة في الإنسان في هونج كونج هو انتقال عترة الأنفلونزا (H5N1) من الطيور للإنسان وتسببت الإصابة في وفاة 6 أفراد من بين 18 فردا أصيبوا بهذه العترة.
· في عام 1999 كانت الإصابة في البشر بسبب العترة (H9N2) في هونج كونج.
· في مارس عام 2003 كانت الإصابة في البشر بسبب العترة (H7N7) في هولندا وتسببت في وفاة طبيبا بيطريا اثر زيارته لمزرعة دواجن موبوءة بأنفلونزا الطيور.
· منذ ديسمبر عام 2003 انتقلت عترة أنفلونزا الطيور (H5N1) إلى الإنسان في جنوب شرق أسيا وتسببت في وفاة 92 فردا في فيتنام وتايلاند وبعض الدول الأخرى ، ولا تزال منتشرة في العديد من الدول (تايلاند – كمبوديا – فيتنام – اندونيسيا – الصين – كوريا – اليابان – ماليزيا – العراق – فرنسا – ألمانيا – ايطاليا – إيران – بلجيكا – قبرص – الهند – سلوفينيا – المجر) ن وأحدث هذه الدول هي (كازاخستان – تركيا – اليونان – رومانيا – كرواتيا – مصر) حتى الآن وبصورة أقل حدة.
· في عام 2005 انتشر المرض في دول شمال أسيا وبعض الدول الأوروبية ومنها (روسيا – أذربيجان – تركيا – رومانيا – اليونان – المملكة المتحدة)
· أصبحت دول القارتين الأفريقية والأوروبية معرضتين لانتقال أنفلونزا الطيور إليها عن طريق الطيور المهاجرة.

طرق العدوى في الإنسان:
1. المخالطة بالطيور المريضة.
2. تناول الغذاء والمياه الملوثين بزرق وإفرازات الطيور المصابة.
3. استنشاق الهواء الملوث بزرق وإفرازات الطيور المصابة

أعراض مرض الأنفلونزا في الإنسان:
1. حمى مستمرة.
2. رعشة
3. التهاب الأنف ونزول إفرازات أنفية وعطس
4. كحة جافة والتهاب في الزور
5. آلام في الصدر والعضلات وإعياء شديد
6. ضيق في التنفس
7. التهاب رئوي حاد
8. أعراض معوية تظهر غالبا في الأطفال فقط
9. الوفاة
تحدث الإصابة بصورتها الشديدة في الأشخاص المخالطين لطيور مصابة والقائمين علي رعايتها وتداولها وفي المجازر والمخالطين أو المعرضين لزرقها وإفرازاتها ، وتستمر الأعراض لعدة أيام

طرق الوقاية ومنع انتقال العدوى:
1. الغسيل الجيد للأيدي بالماء والصابون وعلي فترات ، ويفضل استعمال المطهرات في الغسيل.
2. ارتداء الملابس الواقية قبل التعرض للطيور أو زرقها وإفرازاتها
3. استعمال غسول مطهر للفم والزور
4. تناول فيتامين C
5. التحصين واستعمال مضادات الفيروس مثل الأمانتادين (Amantadine) و الريمانتادين (Rimantadine) والريلانزا (Relanza) والتاميفلو (Tamiflue)

العلاج:
1. الراحة التامة في السرير.
2. شرب كميات كبيرة من السوائل
3. تناول مسكنات اللم مثل الباراسيتامول
4. تناول خافضات الحرارة مثل الأسبرين
5. واستعمال مضادات الفيروس مثل الأمانتادين (Amantadine) و الريمانتادين (Rimantadine) والريلانزا (Relanza) والتاميفلو (Tamiflue)
6. استنشاق عقار (Zanamivir) يؤدى لقصر فترة ظهور الأعراض وخفض شدتها.




الأنفلونزا A في الخنازير
· اكتشفت الإصابة لأول مرة في الخنازير عام 1918 ولم يتم عزل وتشخيص العترة (H1N1) التي تسببت في ظهور هذه الإصابة إلا في عام 1930 في الولايات المتحدة الأمريكية.
· أكدت الدراسات السيرولوجية التي تمت عامي 1988 و 1989 أن هذه العترة (H1N1) مازالت منتشرة في الخنازير في شمال ووسط الولايات المتحدة الأمريكية (بنسبة تصل إلى 51%)
· أثبتت الفحوص السيرولوجية والعزل الفيروسي وجود نفس العترة في الخنازير في العديد من دول العالم ومن بينها (فرنسا – اليابان – انجلترا – بلغاريا – مصر – تايلاند – كمبوديا).
· ثبت أيضا إصابتها بعترة هونج كونج (H3N2) ويمكن أن تنقلها إلى المخالطين.
· في عام 1992 تم عزل عترة أنفلونزا الطيور H1N7 من الخنازير في إنجلترا ، وبدراسة العترة وجد أن 6 قطع من الرايبوسوم (RNA) مشابهة تماما لنظيراتها في أنفلونزا الإنسان بينما الانتجين HA والرايبوسوم الرسول MRNA كانت مشابهة تماما لنظيراتها في أنفلونزا الخيول.
· تلعب الخنازير دورا هاما في نشر فيروسات الأنفلونزا لأنه الحيوان الوحيد الذي يمكن أن يصاب بعترتي فيروس أنفلونزا الإنسان والدجاج (Kito et al 1994 & Ito et al 1996)
· تتركز خطورة إصابة الخنازير بأنفلونزا الطيور في تشابه الجهاز المناعي لها مع نظيره في الإنسان مما يعطي الفيروس فرصة التأقلم عليه مما يسهل انتشار الوباء من الخنازير للإنسان.
· يخشى العلماء حاليا من انتقال العترة الضارية الحالية H5N1 إلى الخنازير واختلاطها بالعترات الأخرى لأن الخنازير تقوم بدور وعاء الخلط للعترات المختلفة ومن ثم تظهر للوجود عترة جديدة شديدة الضراوة تنتقل من الخنازير إلى الإنسان بسهولة.
1. أكدت الصين في 23/8/2004م عزل هذه العترة من خنزير في عام 2002م من عينات تم جمعها من الخنازير عام 2001م من مقاطعة فوجيان بجنوب غرب الصين.
2. في عام 2003م تم جمع عدد 1936 من الخنازير من نفس المقاطعة ومن 13 مقاطعة أخرى وتم عزل العترة من عينة واحدة من العينات المأخوذة من الخنازير من نفس المقاطعة.
3. في عام 2004م تم جمع 1.1 مليون عينة منها 4447 عينة من الخنازير من 10 ولايات ومن بينها ولاية فوجيان ولم يتم عزل هذه العترة من الخنازير.
4. هذا وقد أكد علماء الصين بأن العترة المعزولة من الخنازير مشابهة تماما للعترة H5N1 التي تم عزلها من البط في الصين مؤخرا وأنه لا يوجد اختلافا بينهما.



الأنفلونزا A في الخيول
· تم وصف إصابة الخيول بمرض الأنفلونزا في المراجع العلمية منذ القرن 17 مناظرة لمثيلتها في الإنسان ولم يتم عزل فيروس أنفلونزا الخيول إلا في عام 1956م.
· تنتشر الإصابة بالمرض في العديد من دول العالم وهي تهم مربي الخيول وبصفة خاصة خيول السباق.
· تم عزل فيروس الأنفلونزا لأول مرة من الخيول في تشيكوسلوفاكيا عام 1956م العترة H7N7 وتعرف باسم Equi1 وتم عزلها بعد عام 1956م من الخيول في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا ، وفي عام 1963م تم عزل العترة H3N8 وتعرف باسم Equi2 من الخيول في ميامى بالولايات المتحدة الأمريكية تلاها العزل من الخيول في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية.
· ظهرت عترة متحورة للعترة H3N8 وتم عزلها من الخيول في سافولك بإنجلترا عام 1989م وانتشرت في أسيا حيث تسببت في إصابة نحو 80% ونفوق نحو 20% من الخيول في منطقة شمال الصين ووجد أن انتيجينات هذه العترة (A/eq/Jilin/89) أقرب للعترة المنتشرة في البط عن العترة المنتشرة في الخيول.

الوقاية:
بالتحصين بالعترتين H7N7 & H3N8 معا (يتم كل 3 أشهر في الأمهار وكل 6 أشهر في الخيول وتحصن الأمهات العشار بجرعة إضافية قبل الولادة بـ 4-6 أسابيع) والرعاية الصحية السليمة ، هذا ويتم تحصين الخيول دوريا ابتداء من عام 1981م.



الأنفلونزا A في الحيوانات الأخرى
القوارض تلعب دورا في نقل العدوى وخاصة العرس ، كما أن اكتشاف انتقال العترة H5N1 إلى القطط المنزلية (عدد 3 قطط في منزل سيدة تايلندية) ونفوق هذه القطط نتيجة للإصابة بالفيروس وحيوان الـ Leopard وهو من أكبر أنواع القطط الآسيوية التي لا تتواجد إلا في الغابات في جنوب شرق أسيا والصين والهند.



الأنفلونزا A في الطيور
· تصاب الطيور بجميع عترات الأنفلونزا A المعروفة وقد تم عزل الأنواع الستة عشر للأنتيجين H والتسعة أنواع للأنتيجين N من الطيور
· أكثر مصادر عزل عترات الفيروس هي الطيور المائية المهاجرة والبرية خاصة البط ويليها طيور الزينة وبصفة خاصة الببغاوات والعصافير (خاصة تلك القادمة من جنوب شرق أسيا والهند ووسط وجنوب أمريكا) والطيور الأليفة في منطقتي هونج كونج والصين (تم عزل ما يزيد علي 46 عترة مختلفة للفيروس معظمها من البط)
· أقل مصادر عزل الفيروس كانت من الطيور المنزلية (الدجاج والبط والرومي).

إبيديميولوجية المرض وطرق انتشاره

تعتبر الطيور هي المخازن الطبيعية للفيروس لأسباب متعددة منها:
1. الطيور البرية المائية وطيور الشواطئ والطيور المهاجرة (خاصة البط) تتميز بقابليتها للإصابة بأكثر من عترة للفيروس في نفس الوقت ولا توجد أي دلائل سيرولوجية لأجسام مناعية يمكن توصيفها وتشخيص الإصابة بفيروسات الأنفلونزا ، ولكي يمكن اكتشاف هذه الإصابة يتم عمل اختبارات العزل الفيروسي لعزل الفيروس من هذه الطيور أو باختبار rt-PCR (وهي اختبارات غير متيسرة وصعبة الإجراء وتحتاج لتكاليف مادية وتقنية عالية).
2. هذه الطيور تفرز الفيروس في الزرق والإفرازات الأخرى لفترة طويلة (تم عزل الفيروس من مياه بحيرة نزل بها البط البري) مما يمكنها من نقل الفيروس لمسافات كبيرة (من قارة لأخرى) كما أن اختلاط هذه الطيور بالطيور المنزلية التي تربى في أحواش يلعب دورا كبيرا في نشر العدوى في الطيور المنزلية الأخرى.
3. الأسواق المفتوحة حيث تتجمع الطيور الحية من أماكن ومزارع متعددة وبأنواعها المختلفة للعرض والبيع وتظل بها لفترات طويلة – هذه الورود المتصل لطيور قابلة للإصابة بالأنفلونزا خاصة بعد تعرضها للإجهاد الشديد أثناء النقل والتداول يجعل الفرصة مواتية للفيروس لمهاجمة هذه الطيور وإصابتها والتكاثر والنمو بداخل خلاياها وأخيرا التحور إلى عترات مغايرة كما يعطية الفرصة للعودة للمزارع خلال عودة هذه الطيور من الأسواق وكذا من خلال وسائل النقل (سيارات – أقفاص – أواني وأدوات) وكذا الإنسان.
4. من الخواص المميزة لهذا الفيروس أنه يفرز في الإفرازات التنفسية والزرق (يتميز الفيروس بقدرته علي التكاثر في القناة الهضمية للطيور وهي من خصائص أنفلونزا الطيور ولا تتواجد هذه الخاصية في أنفلونزا الإنسان أو الحيوانات الأخرى ويفرز بتركيزات عالية في الزرق) والمناطق الباردة من الكرة الأرضية (حيث يظل قادرا علي إحداث العدوى في الزرق لمدة تصل إلى 30 يوما في درجة حرارة 4˚م ولمدة يومان عند درجة حرارة 20˚م) لهذا يكون ظهور المرض موسميا في بعض الأحيان.
5. الفيروس ينتقل من مزرعة لأخرى بالاتصال المباشر وغير المباشر ومن خلال حركة الطيور والسبلة والأتربة وعلي الملابس وجميع الأدوات المستخدمة في المزارع ووسائل النقل المختلفة.
6. الفيروس تم عزله من السائل المنوي ومن البيض في الرومي ولكن لا توجد دلائل علمية تؤكد انتقاله رأسيا خلال البيض.

طرق العدوى في الطيور:
1. مخالطة الطيور المصابة
2. تناول الأكل والمياه الملوثين بزرق وإفرازات الطيور المصابة
3. استنشاق الهواء الملوث بزرق وإفرازات الطيور المصابة

الأعراض:
يتوقف ظهور وشدة أعراض الإصابة بفيروس الأنفلونزا علي كثير من العوامل منها:
1. نوع عترة الفيروس (ضارية – متوسطة الضراوة – قليلة الضراوة)
2. نوع الطيور المصابة
3. الحالة الصحية والمناعية للقطيع
4. نظم التربية
5. الظروف البيئية المحيطة بالقطيع
6. وجود عدوى ثانوية
7. عمر القطيع المصاب

فترة الحضانة:
(هي الفترة بين دخول الفيروس وبدء ظهور أول عرض للإصابة) وتتراوح بين 3-7 أيام وتقل في حالة الإصابة بالعترة الضارية

تظهر أعراض الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور بعدة صور منها:
أعراض بسيطة:
يستدل علي وجود إصابة بالمرض من خلال:
1. وجود أجسام مناعية بالاختبارات السيرولوجية الدورية
2. نقص طفيف في استهلاك العلف وفقدان شهية طفيفة
3. أعراض تنفسية طفيفة (إفرازات مائية من الأنف – كحة – سرعة التنفس)
4. أعراض معوية (إسهال)

أعراض حادة:
1. نفوق مفاجئ دون أية أعراض مسبقة
2. ارتفاع درجة حرارة الجسم
3. فقدان القدرة علي الحركة وعدم القدرة علي الوقوف
4. فقدان الشهية ونقص شديد في استهلاك العلف
5. انخفاض حاد في إنتاج البيض وإنتاج بيض رخو القشرة أو بدون قشرة أو مشوه
6. أوديما (ورم مائي) بالرأس والجفون والعرف والداليتين وحول المخالب.
7. احتقان وزرقة لون العرف والداليتين والأرجل وأجزاء الجسم الخالية من الريش
8. إفرازات أنفية مائية ثم مخاطية وكحة وصعوبة التنفس والتهاب الجيوب الأنفية وحشرجة الصوت
9. أعراض معوية (إسهال)
10. أعراض عصبية (خمول – عدم القدرة علي المشي أو الوقوف – انتفاش وخشونة الريش)
11. الأعراض في البط والرومي تشبه نظيرتها في الدواجن ولكن بصورة أقل حدة وظهورا منها في الدجاج
· تصل النسبة المئوية للإصابة إلى 100% خلال 2-10 أيام من بدء ظهور الأعراض.
· تصل النسبة المئوية للنفوق إلى 100% في حالة الإصابة بالعترة شديدة الضراوة HPAI خلال 2-10 أيام.

الآفات التشريحية:
1. احتقان شديد بملتحمة العين يكون مصحوبا في بعض الأحيان بوجود بقع تنكرزية بها.
2. أوديما تحت الجلد بمنطقتي الرأس والرقبة
3. تراكم كميات كبيرة من المخاط بالقصبة الهوائية وقد تتواجد أنزفة تشبه نظيراتها في مرض التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية المعدي
4. أنزفة بالعضلات
5. احتقان حشوي عام
6. بقع نزفية بحجم رأس الدبوس علي السطح الخارجي لعظمة القص
7. بقع نزفية علي دهون البطن (تظهر كما لو أنه قد تم رشها بصبغة حمراء اللون)
8. أنزفة علي الغشاء المخاطي المبطن للمعدة Proventriculus خاصة عند اتصالها بالقانصة (تتشابه مع البقع النزفية الخاصة بمرض النيوكاسل وبعض الأمراض الأخرى).
9. احتقان شديد بالكليتين وامتلاء الحالب والقنوات البولية بالكلى أحيانا بأملاح حمض البوليك
10. امتلاء التجويف البريتوني بصفار البيض نتيجة انفجار البويضات مما يترتب عليه حدوث التهاب حاد بالأكياس الهوائية والتهاب بريتوني حاد (في الطيور التي تظل حية مدة 7-10 أيام من بدء العدوى)
11. ضمور المبيض وقد توجد بعض البقع النزفية والبقع التنكرزية علي سطحه
12. الآفات التشريحية في البط والرومي أقل حدة وظهورا منها في الدواجن
13. الآفات التشريحية لمرض الأنفلونزا لا يمكن تمييزها بسهولة عن نظيرتها في مرض النيوكاسل مما يعطي الفرصة لفيروس الأنفلونزا للانتشار قبل الوصول للتشخيص الدقيق للمرض.

التشخيص:
التشخيص الحقلي (الاشتباه):
يتم بناءا علي:
1. التاريخ المرضي من حيث وجود إصابة بالمرض بمنطقة قريبة أو وجود طيور مهاجرة او بط بري بالقرب من المزرعة أو وجود بحيرة ... الخ.
2. الأعراض الظاهرة علي القطيع وبصفة خاصة النفوق المفاجئ والانخفاض الحاد في إنتاج البيض ... الخ
3. الآفات التشريحية

التشخيص المعملي:
يتم بعزل عترة الفيروس المسببة للمرض وتحديد شدة ضراوتها.

العينات التي يجب أن ترسل للمعمل هي:
1. مسحات من القصبة الهوائية ومسحات شرجية
2. الأعضاء الداخلية (القصبة الهوائية – الرئتين – الطحال – المجمع – المخ)
3. عينات دم للفحص السيرولوجي للاستدلال علي وجود أجسام مناعية للمرض في السيرم.
ويراعي أن يتم تجميع العينات من عدد كبير من الطيور التي تظهر عليها الأعراض والطيور المخالطة لها وأن ترسل للمعمل محفوظة علي الثلج.

التشخيص المقارن:
يقصد به التفرقة بين مرض أنفلونزا الطيور والأمراض المشابهة مثل:
1. العترة المعوية الضارية لمرض النيوكاسل VVND
2. الطور الحاد لمرض كوليرا الطيور
3. بعض الأمراض التنفسية في صورتها الحادة مثل LT & E Coli

ملحوظة:
تم عزل فيروسات الأنفلونزا من الـ Ratites لأول مرة عام 1991
· تم عزل العترات الآتية من النعام والايمبو وباقي فصائل الطيور التي لا تطير (H3N2, H4N2, H4N6, H5N2, H5N9, H7N1, H7N2, H9N2, H10N7)
· كل عترات فيروس الأنفلونزا التي تم عزلها من الطيور (التي لا تطير مثل النعام) عترات متوسطة الضراوة MPAI
· الإصابة في الطيور التي لا تطير أعراضها بسيطة ولا تحدث نفوقا ولكن لها دور في نقل العدوى للدواجن والطيور الأخرى
· أعلنت جنوب أفريقيا أن أنفلونزا الطيور الضارية أصابت النعام لأول مرة في شهر أغسطس 2004م وأنها تسببت في نفوق وإعدام أكثر من 13,000 نعامة في 5 من اكبر مزارع النعام في العالم خلال ذلك الشهر وحددت العترة أنها H5
· كما تم عزل الفيروس من أنواع عديدة من الطيور البرية بالإضافة إلى ما سبق ذكره ومنها الصقور وبعض أنواع الطيور الجارحة الأخرى

طرق الوقاية والتخلص من المرض:
للوقاية من الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور ينبغي أن نعلم أن:
1. الفيروس حساس لمعظم المنظفات والمطهرات المتداولة بالأسواق
2. الفيروس حساس لدرجة الحرارة والجفاف
3. الفيروس يحتاج لوجود مواد عضوية رطبة (تم عزله حيا من الزرق الرطب بعد 105 يوم)
لذا ينبغي:
1. التخلص الصحي من الدواجن المصابة والسبلة بالحرق أو الدفن العميق في حفرة بها جير حي ويغطي بطبقة من الجير الحي في الحفرة قبل الردم
2. رفع درجة حرارة العنبر فوق 30م لعدة ايام ثم يغسل ويطهر جيدا ولا يستعمل للتربية مرة أخرى إلا بعد 3 أشهر من انتهاء المرض

للوقاية من المرض تتم الإجراءات الآتية:
أولا الوقاية الحيوية:
1. في المزرعة:
لمنع دخول الفيروس للمزرعة يراعى الآتي:
· أن تظل المزرعة مغلقة علي ما فيها من الداخل والخارج (المزارع المغلقة أقل تعرضا للإصابة بالمرض وقد تم مؤخرا في بعض الدول الأوروبية منع تربية الطيور خارج الحظائر المغلقة – في الأحواش أو الأماكن المفتوحة – حتى لا تكون عرضة للاختلاط بالطيور البرية أو المهاجرة مباشرة أو التلوث الذي تحدثه هذه الطيور للمياه أو الغذاء)
· أن يرتدي العاملون بالمزرعة الأغطية والملابس الخاصة باو داخلها
· منع الزائرين من الاقتراب من المزرعة أو الدخول نطاقها 
· منع دخول العاملين بالإدارة والمشرفين أي مزارع أخرى
· تغيير الملابس وتطهير أجزاء الجسم المختلفة بعد العناية بالقطعان وقبل مغادرة المزرعة
· الزائرين الذين لا يمكن منع دخولهم مثل المالك وسائقي شاحنات نقل العلف والوقود ... الخ يجب عليهم قبل دخول المزرعة ارتداء ملابس واقية وبوت وغطاء رأس والتطهير جيدا
· السيارات ووسائل النقل الأخرى يجب تطهيرها جيدا قبل دخول المزرعة وعند الخروج منها
· الأواني والأدوات المستعملة في المزرعة وأدوات النقل يجب أن تظل نظيفة ويتم تطهيرها قبل الاستعمال وبعده
· التخلص الصحي من الطيور المريضة والنافقة
· الأفراد الذين يتعاملون مع الطيور البرية وطيور الزينة يجب منعهم من الدخول في نطاق المزرعة قبل القيام بتغيير ملابسهم والاغتسال والتطهير جيدا قبل الدخول في نطاق المزرعة
· يجب وضع علامات تحذيرية لمنع دخول السيارات في نطاق المزرعة

2. إجراءات بيع وتداول الطيور:
· استعمال أقفاص بلاستيكية لسهولة غسيلها وتطهيرها
· المحافظة علي نظافة الموازين وأرضية منطقة البيع من التلوث بالزرق والريش والمتبقيات الأخرى وتنظيفها وتطهيرها بعد انتهاء البيع
· نظافة وتطهير كافة الأواني والأقفاص ووسائل نقل الدواجن قبل الدخول في نطاق المزرعة مرة أخرى
· منع إعادة الطيور التي خرجت للبيع ولم يتم بيعها إلى المزرعة مرة أخرى



الترصد والسيطرة علي المرض:
1. الفحص السيرولوجي الروتيني الدوري لرصد وجود الأجسام المناعية المضادة في الدم والبيض في المزارع التي قد يشتبه وجود إصابة بها (الاكتشاف المبكر للمرض – إجراء وقائي)
2. العزل التام للقطعان المصابة حتى يتم التخلص الصحي منها إجراء ضروري لمنع انتشار العدوى (مسئولية المربي في المقام الأول ضرورة سرعة الإبلاغ عن وجود إصابة مرضية بمزرعته حتى يمكن للسلطات البيطرية سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة علي المرض ومنع انتشاره بالمزارع المجاورة والقريبة من المزرعة الموبوءة)
3. إعادة النظر في برنامج التربية القائم وعدم التربية من جديد في نفس العنبر إلا بعد التأكد تماما من عدم وجود أي نشاط فيروسي بالمزرعة والمناطق المحيطة بها.
4. متابعة الطيور البرية والطيور المهاجرة وإجراء الفحص السيرولوجي الروتيني لرصد وجود الأجسام المناعية المضادة بها.

التحصين

علي الرغم من أنه يواجه اعتراضات كثيرة من بينها:
1. التحصين لا يمنع من الإصابة بالعترات الأخرى للفيروس أو العترات الشديدة الضراوة HPAI
2. العترات الحقلية متوسطة الضراوة MPAI إذا أصابت القطيع قد تتكاثر دون ملاحظتها بالاختبارات السيرولوجية بل وقد تتحور إلى عترات جديدة شديدة الضراوة HPAI
3. التحصين لا يمنع إفراز الفيروس في الزرق أو الإفرازات التنفسية للطائر
4. التحصين لا يمكن من الاكتشاف المبكر للإصابة بالعترات الحقلية حيث لا يمكن التفرقة بين الأجسام المضادة الناشئة عن التحصين والأجسام المضادة الناشئة عن الإصابة بالعترة الحقلية بالاختبارات السيرولوجية
5. القطعان المحصنة قد تساهم في نشر العدوى بين القطعان غير المحصنة (قابلية الإصابة بالعدوى أقل في القطعان المحصنة والأعراض أقل وضوحا خاصة في حالة الإصابة بالعترة الحقلية متوسطة الضراوة MPAI

إلا أن التحصين بالعترات المعزولة من القطعان المصابة أو الناقلة له مميزات كثيرة من بينها:
1. يمنع أو يقلل بدرجة كبيرة إفراز الفيروس (تحصين الدجاج اللجهورن أوقف كلية إفراز الفيروس وفي الرومي كانت نسبة الإفراز في المحصن أقل بنسبة 99-99.99% من نسبة إفرازه في الرومي غير المحصن وذلك في التجارب المعملية)
2. النتائج الحقلية للتحصين أوضحت أنه يساعد كثيرة في برامج التحكم والسيطرة علي المرض ومنع انتشاره
3. يقلل أو يمنع ظهور الأعراض المرضية للإصابة بالمرض
4. يقلل أو يمنع انخفاض إنتاج البيض
5. يؤدي لخفض الفقد المادي لصناعة الدواجن

يستعمل التحصين حاليا في بعض الدول في القطعان المعرضة للعدوى (المزارع المحيطة بالمزرعة المصابة والتي تقع خارج الدائرة التي تكون المزرعة المصابة مركزها وقطرها 3كم وداخل نطاق الدائرة التي قطرها 10كم حول المزرعة المصابة).
يتم تحصين قطعان الرومي في الولايات المتحدة الأمريكية بالعترة H1N1 وبصفة خاصة في الولايات التي تنتشر تربية الخنازير بها.
إعداد لقاحات مخمدة للتحصين من العترتين H7, H5 من العترات شديدة الضراوة HPAI تجري التجارب عليها حاليا لدراسة إمكان استعمالها في التحصين في المناطق الموبوءة مثل دول شرق أسيا (أعلنت الصين مؤخرا أنها نجحت في إنتاج لقاح من عترة H5N1 وقامت باستخدامها فعلا في تحصين الدواجن بها) حيث أنها أصبحت ضرورية للتحكم في وباء الأنفلونزا الحالي.

تلخيص:
1. المزارع المغلقة أقل تعرضا للإصابة من المزارع المفتوحة وأكثر سهولة في اتخاذ إجراءات الوقاية من الأمراض العامة.
2. إجراءات الوقاية الحيوية ينبغي أن تتم بكل دقة في كافة أنواع النشاط الداجني.
3. الفحص السيرولوجي الروتيني إجراء ضروري لترصد أية أوبئة ويمكن المسئولين من سرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة للتحكم في الوباء والسيطرة عليه ومنع انتشاره في حالة حدوثه.
4. في حالة حدوث أوبئة في أية دولة يمكن أن تنقلها الطيور البرية والطيور المهاجرة يجب متابعة هذه الطيور وإجراء الفحص السيرولوجي الروتيني لها لرصد وجود الأجسام المناعية المضادة لتلك الأوبئة.
5. التحصين بالعترات المعزولة من الإصابات الحقلية إجراء ضروري في المزارع المحيطة بالمزرعة الموبوءة التي تقع خارج المنطقة التي يتم اتخاذ إجراءات التخلص من القطعان المصابة بالعترات شديدة الضراوة HPAI وفي كل المزارع حول المزرعة المصابة بالعترات الحقلية متوسطة الضراوة MPAI

أوصت المنظمات العالمية الثلاثة WHO, OIE & FAO بهذه الاحتياطات في الدول الموبوءة:
1. إجراء الفحوص علي الإنسان ينبغي أن يشمل المعرضون للبط ، كما يتم مع المعرضين للدواجن المصابة والنافقة.
2. ينبغي أن يأخذ الإنسان الاحتياطات المتبعة في حالة التعرض لدواجن مصابة مع البط السليم ظاهريا.
3. ينبغي منع التربية المنزلية للبط.
4. مصادر الشرب للإنسان ينبغي أن تكون من مياه لا يرتادها البط وتخزن بطريقة تمنع وصول البط إليها.
5. البط المجهز المطهو جيدا ولحوم البط والبيض لا تمثل خطورة علي الإنسان
6. التعرض الأكثر خطورة علي الإنسان يكون أثناء الذبح بالمنزل والتجهيز قبل الطهي.

كما أشارت هذه المنظمات أيضا إلى الدور الذي يقوم بها البط في حلقة انتقال العترة H5N1 وأن هناك احتياج شديد لعمل أبحاث علي الإصابة الغير ظاهرة في البط.
· ينبغي علي FAO, OIE تطوير استراتيجية طويلة المدى للتحكم في العترة الحالية
· وجوب تغيرات جوهرية في نظم تربية الدواجن وبصفة خاصة في المناطق الريفية
· استمرار التقصي في الحيوان هو المفتاح للتحكم في الإصابة ومنع حدوثها وهذا التقصي ينبغي تدعيمه وتكثيفه.

ينبغي أن نعلم أن:
1. التداول الصحي السليم للدواجن يمنع أو يقلل من فرصة انتقال الأنفلونزا بين المزارع وأيضا للإنسان وان تداول وتناول لحوم الدواجن والبيض المطهوة لا ينقل المرض.
2. إن فيروس أنفلونزا الطيور من أضعف الفيروسات ويمكن القضاء عليه بسهولة عن طريق
· غسل الأيدي بالماء والصابون
· استعمال المطهرات المتوافرة بالمنازل والمزارع
· استعمال المواد الحمضية مثل الخل المستعمل في المنازل لعمل السلطات وغيرها يقضي علي الفيروس
· إن الرش بمحلول مخفف من اليود 1سم/لتر في العنابر وحولها كاف للقضاء علي الفيروس بفرض وجوده في الهواء.

لماذا تعد أنفلونزا الطيور خطر علي الصحة العامة؟
يعد المرض في الوقت الحالي خطرا محددا بشكل جغرافي مرتبط بالتماس المباشر مع الطيور إلا أن خاصية هذه الفيروسات في تكوين أنماط كاذبة. ومن خلال التحور واحتمال لعب الخنازير والإنسان لدور وعاء الخلط يجعل فرصة ظهور أنماط جديدة أخطر من مرض السارس.

فيما يختص بموقف جمهورية مصر العربية من المرض فإنه قد تم اتخاذ الإجراءات الآتية:
أولا:
إصدار القرارات الوزارية في هذا الشأن:
1. القرار الوزاري رقم 1536 لسنة 2004م بموقف استيراد الدواجن ومنتجاتها من قارة آسيا والدول المصابة بمرض أنفلونزا الطيور
2. القرار الوزاري رقم 1327 لسنة 2005م بوقف استيراد إضافات الأعلاف ذات الأصل الداجني
3. القرار الوزاري رقم 1326 لسنة 2005م بوقف استيراد الكتاكيت والدواجن من كافة دول العالم لمدة 3 شهور ويعاد التجديد طبقا للموقف الوبائي العالمي
4. القرار الوزاري رقم 1389 لسنة 2005م بمنع استيراد ريش الطيور ومخلفات مجازر الدواجن المستخدمة في صناعة مركزات الأعلاف
5. القرار الوزاري رقم 168 لسنة 2005م بحظر إصدار تصاريح صيد وحظر عمليات صيد الطيور البريو والمهاجرة للعام 2005/2006
6. قرار رئيس مجلس الوزراء بمنع صيد الطيور المهاجرة.

ثانيا:
عقد دورات تدريبية للأطباء البيطريين بالمديريات لتدريبهم علي المراقبة والترصد ودور الطيور المهاجرة في نقل المرض والإجراءات الفورية الواجب اتخاذها في حالة حدوث اشتباه للمرض.

ثالثا:
إعداد نشرة علمية عن أنفلونزا الطيور للأطباء ونشرة أخرى مبسطة عن المرض لمربي الدواجن

رابعا:
عقد اجتماعات مشتركة مع الجهات المسئولة كوزارة الصحة ووزارة البيئة لتحديد المسئوليات والتنسيق بين هذه الجهات.

خامسا:
الاتفاق مع كلا من:
· منظمة الأغذية والزراعة لانضمام مصر لمشروع الإنذار المبكر بدول الشرق الأدنى
· المشروع الأمريكي للبنية الأساسية لدعم جهود مصر في إجراءات المراقبة والترصد والوقاية والمكافحة.

سادسا:
عقد اجتماع لمديري مديريات الطب البيطري بالمحافظات لإطلاعهم علي الموقف الحالي للمرض والإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الهيئة ودور كل مديرية للطب البيطري في تنفيذ هذه الإجراءات.

سابعا:
حصر مزارع الدواجن وتقسم جمهورية مصر العربية إلي:
· مناطق ذات خطورة عالية (15 محافظة)
· مناطق ذات خطورة متوسطة (8 محافظات)
· مناطق ذات خطورة قليلة (4 محافظات)
وذلك طبقا لكثافة تواجد الطيور المهاجرة بتلك المحافظات وذلك لوضع أولويات الترصد والسيطرة

ثامنا:
وضع وتنفيذ خطة للمسح الحقلي والمعملي وذلك بتشكيل لجان لجمع عينات من الطيور المهاجرة بالمحافظات الساحلية وكذلك مزارع الدواجن بها وملاحظة أي أعراض مرضية قد تظهر عليها وقد بدأت هذه اللجان عملها اعتبارا من 23/10/2005 ونتائج فحص العينات التي تم سحبها تفيد عدم تواجد المرض بمصر حتى تاريخ 17/2/2006.

تاسعا:
عقد اجتماع بين الهيئة وممثلي الاتحاد العام لمنتجي الدواجن والأساتذة المتخصصين بأمراض الدواجن بكليات الطب البيطري والمعاهد البحثية ومعهد إنتاج اللقاحات حيث تم الاتفاق علي التوصيات الآتية:
1. منع تربية الطيور علي أسطح المنازل والبيوت والحظائر المفتوحة وحول منازل الفلاحين للدجاج والبط المتجول علي الترع.
2. التخلص الصحي من النافق بطريقة علمية بواسطة الجهات المعنية عن طريق الدفن العميق
3. إصدار تشريع (قرار وزاري) بتحصيل مبلغ عشرون جنيها علي كل طن ذرة صفراء أو فول صويا يتم استيراده ويوضع في صندوق خاص بتكاليف برنامج الأمن والآمان الحيوي بمزارع الدواجن.
4. إصدار تشريع (قرار وزاري) بتعويض المزارع المصابة والتي اتخذت السلطات البيطرية قرار إعدام الدواجن بها في حالة ظهور مرض أنفلونزا الطيور بها.
5. إصدار تشريع (قرار وزاري) بمنع نقل الدواجن الحية بين المحافظات ويقتصر التداول علي الدواجن المذبوحة فقط 
6. سرعة توفير الامكانات لمعهد بحوث وإنتاج اللقاحات لإنتاج لقاح ضد مرض أنفلونزا الطيور.
أ‌. تم تشكيل عدة لجان متخصصة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية من المتخصصين بالدواجن بالهيئة والمعاهد والجامعات لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لمنع دخول المرض للبلاد وكذا الإجراءات اللازمة في حالة دخوله وأوصت بالآتي:
تحديد كيفية الإبلاغ عن المرض؟ والإجراءات التي تتخذ في حالة وجود اشتباه بوجود إصابة وإبلاغها لمديريات الطب البيطري بالمحافظات ، كما تم التنبيه علي الإدارات البيطرية بكافة المحافظات بضرورة سرعة إبلاغ الهيئة العامة للخدمات البيطرية في حالة الاشتباه بوجود إصابة بأنفلونزا الطيور (نفوق مفاجئ يزيد عن 30% من القطيع خلال فترة زمنية 3 أيام + الأعراض الظاهرية للمرض + الآفات التشريحية التي تشير إلى الاشتباه بوجود المرض) لكي تتمكن من اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتشخيص الإصابة والسيطرة عليها ومنع انتشارها في حالة لا قدر الله حدوثها (تم إبلاغ المديريات)
ب‌. تم تشكيل لجنة علمية من المختصين بالدواجن بالهيئة والمعاهد والجامعات لتحديد العينات المطلوبة وطرق الفحص والتشخيص في حالة الاشتباه بوجود إصابة بأنفلونزا الطيور.
ت‌. تم الاتصال بالمعامل المرجعية العالمية لإمداد جمهورية مصر العربية بالعترات اللازمة لعمل لقاح وتم التنسيق مع معهد بحوث الأمصال واللقاحات بالعباسية لسرعة تجهيز اللقاح اللازم في حالة الحاجة إليه لتحصين الدواجن.
7. تقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية (الإدارة العامة للأوبئة وأمراض الدواجن) برصد المرض محليا وعالميا مع بعض المراكز العلمية (وحدة الأبحاث البحرية الأمريكية "النمرو3" بالتعاون مع وزارة البيئة في الطيور المهاجرة – المعمل القومي للرقابة علي الدواجن بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي في الطيور المحلية – بعض كليات الطب البيطري بالجامعات والمراكز البحثية علي الطيور المهاجرة والمحلية) التي تقوم بجمع عينات من الطيور المهاجرة والطيور المحلية وعمل فحوص معملية عليها حيث أثبتت نتائج هذه الفحوص عدم وجود العترة الشديدة الضراوة في جمهورية مصر العربية.
8. تقوم الهيئة (الإدارة العامة للأوبئة وأمراض الدواجن) بمتابعة تطورات انتشار فيروس أنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخوله البلاد فورا من خلال المنظمات العالمية الثلاث OIE, FAO, WHO وشبكة المعلومات الدولية وغيرها من وسائل النشر يوميا.
9. تقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بعمل برنامج تقصي دائم لمرض أنفلونزا الطيور في جمهورية مصر العربية بالاشتراك مع المعمل القومي للرقابة علي الدواجن بهدف منع دخول المرض للبلاد من خلال الطيور المهاجرة أو أي وسيلة أخرى بإحكام الرقابة المحجرية علي المنافذ بشكل يضمن حماية الثروة الحيوانية من الأوبئة والأمراض الوافدة وعدم تسربها للبلاد مع سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض والسيطرة عليه في حالة حدوثه

******************************************

الانفلونزا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إنفلونزا

صورة معبرة عن إنفلونزا
صورة بواسطة مجهر إلكتروني نافذ لجزيئات فيروس إنفلونزا مصبوغة سالبا ومكبرة نحو 100000 مرة.
من ويكبيدا




النزلة الوافدة  أو الإنفلُوَنزَا  أو الخُنان
مرض معدي تسببه مجموعة من الفيروسات تحت مجموعةأورثوميكسوفيريداي والتي تصيب الثديات والطيور. وعادة ما تسبب أمراض الجهاز التنفسي وخاصة التهاب رئوي وقد يكون بالشد التي تفضي للموت. كما تسبب هذه الفيروسات أعراض أخرى كالسعال وألام في العضلات والإرهاق وصداع واحتقان البلعوم.

ينتقل فيروس الانفلونزا بالهواء عن طريق السعال والعطس، وبإمكان الفيروس دخول الجسم البشري عن طريق الأغشية المخاطية للأنف والفم أو العين أيضا. كما من الممكن أن ينتقل عن طريق فضلات الطيور المصابة. والفيروس شديد العدوى وسريع الانتشار. ومن الممكن قتل الفيروس عن طريق المنضفات أو التعرض لضوء الشمس. فلهذا ينصح بغسل اليدين دورياً للحد من انتشار العدوى.

و يسبب فيروس الإنفلونزا عدوى موسمية تؤدي إلى موت آلاف كبار السن والأطفال كل عام. كما ينتشر الفيروس على شكل وباء عالمي يحدث بشكل غير متوقع كل 10-40 سنة متسببا في موت الملايين بالعالم. وقد اجتاح العالم موجات وباء الانفلونزا في سنوات 1889-1890 و1918 و1957-1958و1968-1969. وقد تسبب وباء عام 1918 في موت 20-100 مليون شخص بالعالم.1933.. وتوجد مخاوف من انتشار وبائي عالمي جديد بسبب بأنفلونزا الدجاج أو الطيور وإنفلونزا الخنازير.
سبب التسمية

أصل الكلمة إيطالي ومعناها "تأثير"، بسبب المعتقد الشائع أن الأوبئة تنتج عن تأثيرات النجوم 
فيروس الأنفلونزا
صورة لفيروسات الإنفلونزا. تسببت هذه الفيروسات 
في الوباء الذي اجتاح هونغ كونغ

الفيروسات المسببة للإنفلونزا تقع في عائلة أورثوميكسوفيريداي والتي تحتوي على خمسة أجناس :
فيروس إنفلونزا أ
فيروس إنفلونزا ب
فيروس إنفلونزا ج
إيسافيروس
ثوقوتوفيروس
فيروس إنفلونزا أ

يصيب هذا النوع من الفيروسات الطيور المائية في العادة، لكن له القدرة للإصابة الحيوان الأخرى والبشر. وعند انتقالة يسبب الأوبئة والتي عادة ما تكون مميتة. ويعتبر فيروس أ هو الأشد فتكاً للإنسان من بين الأنواع الأخرى من فيروسات الإنفلونزا. و لفيروس أ عدة أنماط مصلية تقسم حسب أنماط الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم كردة فعل ضد العدوى. والأنماط المعروفة بقابليتها لإصابة الإنسان هي:

H1N1، الفيروس المسبب لوباء إنفلونزا 1918 أو ما يعرف بالإنفلونزا الإسبانية
H2N2، الفيروس المسبب لإنفلونزا آسيا عام 1957
H3N2، الفيروس المسبب لإنفلونزا هونغ كونغ عام 1968
H5N1، المسبب لإنفلونزا الطيور
H7N7
H1N2
H9N2
H7N2
H7N3
H10N7
فيروس إنفلونزا ب

يصيب الفيروس ب الإنسان فقط، وهو أقل انشاراً من الفيروس أ. والحيوانات الأخرى التي قد تصاب بالفيروس هي النمس والفقمة. وفيروس ب يتعرض لطفرات بمعدل أقل ب٢-٣ مرات من فيروس أ. وبسبب البطء في تغير المستضدات تنيجة الطفرات فإن عادة ما يكتسب الإنسان المناعة ضد الفيروس في مرحلة مبكرة من العمر. ونتيجة لهذا فإن احتمالية انتشار وباء عالمي بسبب الفيروس ب تكون شبه معدومة.
فيروس إنفلونزا ج

فيروس ج هو الأقل انتشاراً مقارنة بالأنواع الأخرى ويسبب أعراضا بسيطة عادة في الأطفال، وأحياناً يسبب وباءً محدوداً في منطقة صغيرة.

تركيب الفيروس
تتشابة فيروسات الإنفلونزا أ وب وج بالتركيب العام. بكون شكل الفيروس كروي في معظم الأحيان بقطر يتراوح بين ٨٠ - ١٢٠ نانومتر. وبعض الأحيان تكون الفيروسات -خاصة ج- على شكل شعيرات يصل طولها إلى 5٠٠ ميكرومتر. وعلى الرغم من هذه الاختلافات في الشكل إلا أن التركيب الجزيئي متشابه. فجميعهم يحتوون على نواة مركزية تحتوي على 7 أو ٨ جزيئات من الرنا مغلفة بغطاء من البروتينان السكرية. وكل قطعة من الرنا تحتوي علىجين أو اثنان وفي بعض الأحيان -خاصة فيروس أ- قد تحتوي قطعة الرنا على ١١ جين.

طبقة البروتينات السكرية التي تغطي نواة الرنا تحتوي على بروتينات تلعب دور مهم في قدرة الفيروس على الإصابة بالعدوى. أهم هذه البروتينات: راصة دموية (Hemagglutinin)
 ونيوراميدناز
(Neuraminidase).
 الراصة الدموية تسهل عملية التحام الفيروس بخلايا الجسم وحقن الرنا إلى داخل الخلية، بينما يقوم النيوراميدناز بإطلاق الفيروسات المكونة حديثاً داخل الخلية. ولأهمية دورهم في دورة حياة الفيروس تقوم معظم شركات الأدوية بالأبحاث لإيجاد الأدوية المناسبة لتثبيط عمل هذه البروتينات السكرية. كما يتم تصنيف الفيروسات حسب أنواع الراصة الدموية
(H) والنيوراميدناز (N). وهناك ١6 نوع من H و٩ من N. ولكن بشكل عام الأنواع H1 و H2 و H3 و N1 و N2 

هي الأكثر شيوعاً في الفيروسات التي تصيب الإنسان
الوقاية

للوقاية منه اخذ لقاح ضد الإنفلونزا حقن أو رذاذ بالأنف. ولايعطي اللقاح للحوامل. وتظهر المناعة لنفس نوع الفبروس المحضر منه اللقاح بعد أسبوعين من تعاطيه. ولهذا التطعيم يتم كل سنة بلقاح من نفس نوع الفيروس السائد وقته. والأشخاص الذين ياخذون اللقاح هم الذين فوق سن 65أو المعرضون للعدوي. ولايعطي للأشخاص من سن 6 شهور – لمن فوق, ولديهم حالات قلبية أو رئوية بما فيها الربو. أوللأطفال من سن 6 شهور – 18 سنة الذين يتناولون الأسبرين بصفة منتظمة ولديهم مخاطرة ظهورمتلازمة راي Reye syndrome أو للمرأة المحتمل أن تكون حاملا في موسم الإنفلونزا أوللأطفال من عمر 6 –23 شهر أو المصابين بجروح في المخ أو العمود الفقاري أو للمسنين. والمرض يصيب الأطفال والشيوخ. ومضاعافاته التهاب رئوي بكتيري وجفاف بالجسم وقد يزيد حالة احتقان هبوط القلب والربو ومرض السكر سوءا. والأطفال يمكن أن يصابوا بمشاكل في الجيوب الأنفية وعدوي بالأذن..

الأعراض

1.الحمى المرتفعة
2.والرعشة
3.وآلام في العظام
4.والكحة رغم أن المرض يستمر من 3 –7أيام
5.والبعض قد يعانون من المضاعفات لدرجة الدخول للمستشفي. 
6.والآلاف يموتون سنويا بسبب مضاعفات الإنفلونزا معظمهم من المسنين أو الأطفال.
7.والفيروس المسبب للانفلونزا يتغير بسرعة. ولهذا يتطور المصل المضاد كل سنة حسب نوع الإنفلونزا الجديد للوقاية من المرض. وكل الفيروسات بالمصل ميتة لهذا غير معدية.

8.وقد يشعر البعض بارتفاع الحرارة بعد حقنه لأن جهاز المناعة يتعرف علي الفيروس.والمصل يعطي في بداية موسم الإنفلونزا ولاسيما في شهري أكتوبر ونوفمبر للذين يعيشون في نصف الكرة الشمالي..و يحدث الانتشار الوبائي لفيروس الأنفلونزا بسبب قدرته السريعة على التغير.

فعند حدوث تغيير بسيط على الفيروس يبقى جزء كبير من الناس محتفظين بالمناعة له. ولكن بحدوث تغيير جذري للفيروس. ومن الممكن أن يؤدي لظهور سلالة جديدة ليس لها مناعة لدى البشر يبدأ خطر الانتشار العالمي.

لذلك يتم مراقبة نشاط فيروس الأنفلونزا عالميا بواسطة منظمة الصحة العالمية عن طريق 110 مركز مراقبة للأنفلونزا في 80 دولة. لتجميع معلومات عن الفيروس وانتشاره وفحص عينات لتحديد خصائصه. ويتم استخدام هذه المعلومات لتحديد المكونات السنوية للقاح الأنفلونزا بواسطة منظمة الصحة العالمية، والتي تنصح بإعطائه لمجموعات معينة معرضة لخطر أكبر عند الإصابة بالفيروس ككبار السن(أكبر من 65 سنة) والمصابين بأمراض صدرية كالربو.

الأنفلونزا التقليدية (يعني الموسمية) تصيب الأنف والحلق والرئتين وتظهر فجأة قشعريرة وحمي مرتفعة (درجة الحرارة 38-41 درجة) وترتفع الحرارة بسرعة خلال الـ 24 ساعة الأولى وقد تستمر يوما أو يومين وحتي أسبوع. ويظهرالعطس والرشح واحتقان في الأنف وقصر التنفس والقيء وزغللة بالعين والصداع والآلام العضلية بجميع عضلات الجسم ولاسيما في الرجلين وأسفل الظهر وآلام شديدة في المفاصل والشعور بألم وحرقان في العينين عند النظر للضوء.وتزول هذه الأعراض المرضية الحادة بعد 5 أيام.وعند انحسارها تبدأ أعراض الجهاز التنفسي كألم الحلق ووالسعال الجاف الذي يستمر أسبوعين. ويتعافى معظم المرضى خلال أسبوع أو أسبوعين لكن بعض المصابين تستمر أعراض الإرهاق الشديد والكسل أو التراخي لعدة أسابيع مسببة صعوبة في العودة لممارسة الحياة الطبيعية والعمل. وفي الأطفال أقل من 5 سنوات تتركز الأعراض عادة في المعدة بالإضافة للجهاز التنفسي مع وجود قيئ وإسهال، وألم في البطن. وربما تصيبهم تشنجات بسبب الارتفاع الشديد في درجة الحرارة. وخلال يومين أو4 أيام تبدأ الأعراض التنفسية تزداد حيث يقيم الفيروس في القناة التنفسية محدثا أعراض البرد والتهاب الحلق والشعب الهوائية وعدوي بالأذن والالتهاب الرئوي. وتظهر الكحة الجافة. وقد تعاود المريض حمي ثانية خلال هذه الفترة.وأحيانا يخطيء الأشخاص في التفرقة بين الإنفلونزا والزكام التي تتشابه أعراضهما ويحدثان في موسم الشتاء. فالمرضان مختلفان لأن كثيرين يصابون بالزكام عدة مرات في السنة لكن يصابون بالإنفلونزا مرة كل عدة سنوات. ومن الخطأ القول انفلونزا بالمعدة لأن الإنفلونزا تصيب الجهاز التنفسي. ويمكن تأجيل أو عدم إعطاء اللقاح للذين لديهم حساسية لبروتينات الدواجن والبيض أو حساسية للقاح نفسه. أوللذين لديهم حمي أو السيدات في الثلاث شهور الأولي من الحمل.ونلاحظ ان مكان الحقن يحدث تورم وحمي بالجسم.
الانتقال

إن الفترة التي يكون فيها الشخص المصاب بفيروس الإنفلوانزا معدي لشخص آخر تبدأ قبل ظهور الأعراض بيوم واحد وبعدها يبقى الفيروس لمدة تتراوح بين 5-7 أيام.

ولكن بعض الناس قد يفرزون الفيروس لفترة أطول. إن الأشخاص الذين يصابون بالإنفلوانزا هم أكثر عرضة لنقل العدوى بين اليومين الثاني والثالث بعد الإصابة. يمكن أن ينقل الإنفلوانزا بثلاث طرق:
الانتقال المباشر
الانتقال عبر الجوّ
الانتقال من خلال اليد إلى العين، اليد إلى الأنف، اليد إلى الفم سواء من الأسطح الملوثة أو من الاتصال الشخصي المباشر مثل المصافحة.

العلاج

ينصح الأشخاص الذين يعانون من الإنفلونزا الحصول على الكثير من الراحة، شرب الكثير من السوائل، وتجنب استخدام الكحول والتبغ. وإذا لزم الأمر، أخذ أدوية مثل أسيتامينوفين (باراسيتامول) لتخفيف الحمى والآلام في العضلات المرتبطة بالإنفلونزا.. كما تم اكتشاف لقاحات تم تجربتها على الحيونات لعلاج الإنفلوانزا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق